في ذكرى رحيله.. من هو القديس إبراهيم المتوحد؟
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الثلاثين من شهر بابة القبطي، والتاسع من شهر نوفمبر الميلادي، ذكرى وفاة القديس إبراهيم المتوحد.
حسب السنكسار القبطي، كان هذا الأب من مدينة منوف، ابنا لعائلة ثرية مسيحية، وعندما كبر كان يريد أن يترهبن فذهب إلى مدينة أخميم، ومن هناك وصل إلى القديس باخوميوس، فألبسه ثياب الرهبنة، وعاش القديس إبراهيم في العبادة والنسك.
يقول السنكسار الكنسي إنه أقام عند القديس باخوميوس 23 عامًا، ثم أراد أن يتوحد فسكن في مغارة وحيدًا وكان يصنع شباكا لصيد السمك، وكان أحد الأشخاص يأتي إليه ويأخذ عمل يديه ويبيعه ويشتري له طعامًا، ويتصدق عنه بالباقي، وأقام على هذه الحال 16 عامًا.
وكان هذا الأب يذهب إلى الدير كل سنتين أو ثلاث، وذات يوم كان يصلي هو وأحد الآباء فرقد متجها إلى الشرق وتوفي، وعندما أرسل الأب الذى كان معه الخبر إلى الدير، حضر الرهبان وحملوه إلى هناك ثم صلوا جميعهم عليه ودفنوه.
السنكسار، هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مُرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.