أديب برتبة جنرال.. حمدي البطران يرصد يوميات ضابط في الأرياف
هناك الكثير من الكتاب الذين جمعوا بين الأدب والعمل العسكري، على الرغم من صعوبة العمل العسكري ومشاقه، لكنهم استطاعوا أن يوفقوا معه الكتابة الأدبية ومن بين هؤلاء الكاتب لواء حمدي البطران.
حمدي البطران لواء سابق له العديد من الأعمال ففي الرواية له: اغتيال مدينة صامتة، ضوضاء الذاكرة، يوميات ضابط في الأرياف، خريف الجنرال، ذكريات منسية، كل شيء هادئ في الجنوب، أيام هناك، القاهرة أسيوط، وفاة أمين الحزب.
ومن كتبه الأخرى: مصر بين الرحالة والمؤرخين، تأملات في عنف وتوبة الجماعات الإسلامية، الأمن من المنصة إلى الميدان، دراسة تاريخية، الملف القبطي، محاكمة رواية، السادات، هوامش على حرية التعبير، صدام حسين افراح ونكبات.
حمدي البطران.. يصور حياة شرطي في روايته
من روايات الكاتب رواية ذاتية بعنوان يوميات ضابط في الأرياف يتناول فيها حمدي البطران وقائع عدة أيام قضاها مأمورا لأحد أقسام الشرطة في الصعيد فينقلها في الرواية، ومن أجواء الرواية:-
رصاص ينطلق فى الهواء.. عرفت بعد أن الهاربين فى الجبل الشرقي يطلقون البنادق من أجل الاسترشاد وتحديد المواقع ليستدلوا على بعضهم البعض. كل واحد منهم يعرف صوت بندقية الفريق الذى ينتمى إليه فى وسط الجبل. وبعدها يسيطر السكون على كل شيء.
فى وهدة الليل ينطلق صراخ حاد. كصراخ أرنب ينزع جلده وهو حي..! يتكرر هذا الصراخ عدة مرات. وكنت أستيقظ من نومى مذعورًا.. أخبرني فيما بعد أحد الضباط من أنباء الصعيد أننى ما لم أسمع صراخ النسوة بعد طلقات الرصاص فالأمور عادية.. هنا يطلق الرصاص ابتهاجا. ويطلق لتحية القادمين إذا ما كانوا من أرباب السوابق أو ذوى السطوة. وعرفت أن الصراخ الذى سمعته فى الليل.
