ضباط إسرائيليون يكشفون تفاصيل وضع كاميرات تسهل عمليات القبض على الفلسطينيين بالقدس
كشف عدد من الضباط الإسرائيليين تفاصيل لجوء قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى تقنيات مستحدثة للقبض على الفلسطينيين بالقدس والضفة الغربية، وذلك وفقًا لتحقيق أجرته صحيفة الواشنطن بوست، مستشهدة بشهادات مسؤولي حركة بريك ذا سايلنس، المكونة من الضباط والمحاربين الإسرائيليين القدامى، اليوم الثلاثاء.
ووضع جيش الاحتلال الإسرائيلي كاميرات بها خاصية التعرف على وجوه المارة وتحديد ما إذا كانت هناك ضرورة فصوى للقبض عليهم فورًا أم لا، وذلك فقط عندما يمر أي مواطن إسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.
وأشارت صحيفة الواشنطن بوست إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق تقنية جديدة تدعى Blue Wolf أو الديب الأزرق وعليه يعمل كل ضابط أو عسكري على التصوير العشوائي لجميع الفلسطينيين الذين يمر عليهم ثم يتم إرسال الصور إلى قواعد البيانات الإسرائيلية التي بدورها تحدد ما إذا كان يجب إلقاء القبض عليه أم لا.
ومن جانبه، قال أوري جيفاتي، مسئول بمنظمة Breaking the Silence، في لقائه بوكالة الأنباء الفرنسية، إلى أن جيش الاحتلال يجعل الضباط والعساكر ينزلون إلى الشوارع ويلتقطون صورًا بطريقة تعسفية للفلسطينيين وينتظرون ردًا من القيادة المركزية إذا أرسلت علامة حمراء فيعني ذلك يجب القبض عليهم بشكل فوري أو أصفر وهو ما يعني يجب احتجازهم بشكل مؤقت.
كما أشار الضباط الإسرائيليون السابقون إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ينمي داخل أفراده مفهوم أن الجميع هم أعداؤه، ويجب أن تشك في كل الفلسطينيين الذين حولك.
وأكد ضباط المنظمة أنهم لن يرغبون بالتأكيد في تركيب مثل هذه الكاميرات في الحي الذي يسكنون به.