قتل وخطف وانتحار واغتصاب.. جرائم هزت الإسكندرية في 96 ساعة
شهدت محافظة الإسكندرية كوارث إجرامية هزت الشارع السكندري وأرجاء عروس البحر الأبيض المتوسط، خلال مدة وجيزة لا تزيد عن 72 ساعة، اعتبرها كثيرين أنها ربما تكون الأغرب خلال العام الجاري 2021، خاصة بعد قيام شاب يبلغ من العمر 40 عامًا بقتل والديه واحدة من الجرائم العنيفة، بينما تفاجأ الجميع بانتحار طالبين داخل غرفة احدى فنادق المحافظة، على طريقة "الانتحار اللذيذ".
الخلافات المالية تدفع شابًا لقتل والديه
شهد الخميس الماضي جريمة قتل هي الأغرب بعد أن تجرد شاب من كافة المشاعر الإنسانية وأقدم على التخلص من والده ووالدته اللذين تجاوزا الثمانين من أعمارهما ولم يرحم توسلاتهما أو يتذكر لحظة طيبة فى طفولته أو صياحهم للعفو عنهما والتراجع عن قتلهما.
وكشفت التحقيقات التي أجريت بمعرفة جهات التحقيق المعنية، أن المتهم سدد 72 طعنة للأم والأب، بواقع 36 طعنة لكل من والده ووالدته حتى أنهى حياتهما بلا شفقة أو هوادة.
أفادت التحريات بأن مرتكب الواقعة كان يعمل داخل كافيتريا وتزوج داخل شقة والده ووالدته بشارع العلم والنور المتفرع من شارع الإزالة، بمنطقة الحضرة، وسط الإسكندرية، وتركهما وسافر للعمل بالخارج لمدة 5 سنوات ودبت خلال تلك الفترة المشاكل بين الزوجة ووالديه.
وأشارت التحريات إلى أنه فور عودته اخبره والده بأن زوجته كانت على خلاف مستمر وأن والده أخبره بتجاوزات زوجته واحتجاجه على خروجها فى أوقات غير مناسبة ورجوعها في أوقات متأخرة وأنها تركت المنزل رفقة ابنها وعادت للإقامة مع أسرتها، بينما طالبته الزوجة بالاستقلال عن والديه.
وتابع التحريات، أن الابن طالب والده بكتابة أمواله له بالإضافة إلى الشقة والعودة إلى مسقط رأسهما بمدينة كفر الشيخ، فخطط للجريمة وتوجه لهما صباح الخميس وقتلهما وهرب، فيما شاهدته إحدى الجيران وأدلت بأوصافه حتى تمكن الشرطة من ضبطه واعترف بجريمته وقررت جهات التحقيق حبسه على ذمة التحقيق.
انتحار طالبين بطريقة بشعة
بينما يستعد الجميع لمتابعة لقاء القمة بين الأهلي والزمالك، اكتشفت الأجهزة الأمنية جريمة انتحار طالبين داخل غرفة أحد فنادق محطة الرمل على كورنيش الإسكندرية، إذ تم العثور على جثة كل من " عمر.ع.ي" 20 سنة مقيم بمنطقة السيوف، و"علي. م 21 سنة مقيم بمنطقة المندرة، أحدهما طالب بكلية الصيدلة والآخر بكلية الهندسة.
تعود الواقعة إلى تلقي اللواء محمود أبو عمره، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من قسم شرطة العطارين، يفيد بورود بلاغ من فندق سميراميس، بوسط الإسكندرية، بالعثور على جثتين لطالبين فى الطب والهندسة وتم تشكيل فريق بحث جنائي لكشف ملابسات الواقعة وسبب الوفاة وإذا كان هناك شبهة جنائية من عدمه.
بالانتقال والفحص تبين عدم وجود ثمة أي إصابات ظاهرية، وتم العثور على رسائل جاء فيها: " لم نخلق لهذه الحياه وليس لنا مكان فى عالم كله كذب وخيانه وخداع"، وتبين أن أحدهما دخل فى قصة حب انتهت بالفشل فقرر الانتحار وقرر صديقه عمر منذ الطفولة مشاركته تنفيذ القرار.
وأشارت التحريات إلى أن "علي" انتقل في اليوم الأول لحجز غرفة فى الفندق، وحضر له صديقه فى اليوم التالي وقاما بغلق الباب وكسر المفتاح بداخله حتى لا يتمكن أي فرد من انقاذهما، واختارا طريقة " الانتحار اللذيذ" باستخدام غاز سهل التحضير بواسطة مادة "كلوروفورم"، وتم وضع المادة على فوطتين داخل كمامة لمنع النفس وقاموا بوضع أكياس نايلون وأحكموا غلق الأكياس بـ "أفيز" درجات بخارية.
ضبط 3 ذئاب بشرية اغتصبوا طفلة وألقوها فى المقابر
القت الأجهزة الأمنية القبض على 3 بلطجية تورطوا في وفاة طفلة تبلغ من العمر 14 عاما، ملقاة أمام مقابر منطقة خورشيد بشرق الإسكندرية، حيث تبين أن الطفلة تعرضت لهتك العرض، وتم تشكيل فريق بحث جنائي، ووجهت جهات التحقيق، تهمة خطف واحتجاز طفلة بعد إيهام أحدهم بالزواج منها، والتعدي عليها جنسيا وتعذيبها داخل شقة أحدهم.
تعود أحداث الواقعة في المحضر رقم 10738 لسنة 2021 إداري ثان الرمل، عندما تلقى اللواء محمود أبو عمرة، مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من مأمور قسم شرطة الرمل ثان، يفيد بورود بلاغ بوجود جثة طفلة متوفاة مُسجاة على الأرض أمام مقابر خورشيد طريق الإسكندرية القاهرة الزراعي، وبالفحص تبين أن الجثة لطفلة تبلغ من العمر 14 عاما، وبها آثار تعذيب شديد وإصابات بمختلف أنحاء الجسم، وبجوارها بعض المتعلقات.
بتقنين الإجراءات لكشف غموض الحادث، وبمُعاينة مكان الواقعة من قبل خبراء الأدلة الجنائية، وبالاستعانة بكاميرات المراقبة، وحصر وفحص حالات الغيابات بنطاق المحافظة والمحافظات المجاورة، تم تحديد شخصية المتوفاة وتدعى س.أ.م.م، وشهرتها منة، 14 سنة، مقيمة بدائرة قسم شرطة المنتزه.