رئيس جامعة الإسكندرية يشارك في افتتاح معرض العلوم والتكنولوجيا اليونانية القديمة
شارك الدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، في افتتاح معرض الفكرة العلوم والتكنولوجيا اليونانية القديمة، المنعقد بقاعة المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية، والذى افتتحته الدكتورة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية.
ويعقد المعرض بالتعاون بين مكتبة الإسكندرية ومركز الدراسات الهلنستية، ومركز العلوم ومتحف التكنولوجيا في سالونيك NOESIS، ومتحف العلوم والتكنولوجيا باليونان.
وأكد الدكتور قنصوه خلال كلمته أن وجود هذا المعرض الفريد من نوعه في مدينة الإسكندرية وتحديدًا في مكتبتها، يحمل في طياته معاني أكثر من كونه عرضًا لقطع تحاكي الابتكارات والاختراعات القديمة، لافتًا إلى أن الإسكندرية القديمة من خلال مكتبتها في الحقبة البطلمية كانت مركزًا رئيسيًا للعلوم والتكنولوجيا، وكانت مدينة العلوم الأولى في العالم القديم.
وأضاف رئيس جامعة الإسكندرية، أن فكرة تعريف الجمهور بالعلوم والتكنولوجيا اليونانية القديمة تعد فكرة مهمة ومتميزة، حيث يعتقد الكثيرون أن مفهوم التكنولوجيا مرتبط فقط بالعصر الحديث وما به من تطور تقني وعلمي، موضحًا أن العلوم والمعارف المختلفة مثل الرياضيات والفلك والطب والميكانيكا والجغرافيا والعمارة والكيمياء وغيرها كانت هي الأساس الذى قامت عليه الحضارات القديمة، ومن هنا تظهر أهمية هذا المعرض لتأصيل فكرة ارتباط التكنولوجيا بالحضارة بوجه عام وبالحضارة اليونانية بوجه خاص، وأنها إحدى الحضارات التي بنيت عليها الحضارة الغربية الحديثة.
كما أشاد قنصوه بدور مكتبة الإسكندرية كمركز إشعاع في مصر والعالم أجمع وكذلك التقارب الكبير بين مصر واليونان وقبرص وانعكاسه على المستوى الاقتصادي للمنطقة وتحول مصر كمركز تبادل تجاري هام للغاز الطبيعي، وفي نهاية كلمته دعا رئيس الجامعة لإعلاء قيم الإنسانية والتوسع في كافة الدراسات وزيادة التبادل العلمي والمعرفي والثقافي والطلابي، وإنشاء درجات علمية مشتركة بين الجانبين.
وحضر الافتتاح البابا ثيودوسيوس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا، والسيد نيقولاوس جاريليديس سفير اليونان بالقاهرة، والسيد يوانيس خريسولاكيس الأمين العام لليونانيين في الخارج، والبروفيسور مايكل سينجالاس رئيس NOESIS، والبروفيسور فاسيليوس كوكوساس رئيس المعهد اليوناني للدراسات البيزنطية، وعدد من أعضاء الجالية اليونانية وأعضاء هيئة التدريس بجامعة الإسكندرية.
