معلمة مصرية تفوز بجائزة المعلم العالمي: فخورة إني بمثل مصر
بتتعبي نفسك وكلنا مدرسين بنقدم نفس الشيء.. كلمات كانت سببا في حصول معلمة على جائزة مدرس مصر 2020 - المركز الأول على مستوى الجمهورية، حيث بدأت بمنافسة المعلمين في العالم، وترفع العلم المصري لكونها الممثلة المصرية لحصولها على معلم العام بدبي في 2019.
لميس جودة، بنت محافظة القليوبية، ومعلم أول لغة إنجليزية بمدرسة مصطفى كامل الرسمية المتميزة للغات، نجحت أن تكون المصرية التي سافرت لتمثيل مصر بالمؤتمر الدولي للمعلمين المبدعين العالمي بكندا، حيث كانت تقوم بتعليم الطلاب في المدرسة بطريقة تجعلهم فهم المادة العلمية بعيدًا عن الحفظ والتلقين.
تقول لميس لـ القاهرة 24، إنها حصلت على أفضل 10 مشاريع ترشيحًا للسفر لكندا، لعرض مشروعها عن المرشد السياحي الصغير، والذي يهدف إلى تنشيط السياحة ضمن مبادرة متحفي في فصلك، لمعرفة الطلاب بمعالم بلادهم، من خلال عرض الأماكن حقيقية أمامهم عبر جولات داخل المعالم، وأيضًا عرض معلومات عن أكثر شخصيات تأثيرًا حول العالم، وذلك من خلال برنامج سكايب، وتم بالفعل التواصل مع بلدان كثيرة، ليس فقط بهدف أن يكون الطالب مُستمعًا للمرشد السياحي، لكن حتى يسأل من خلال فتح المايك أمام المرشد، ويجيب عليه في ذات الوقت.
وأشارت المعلمة إلى أنها أجرت العديد من المبادرات، بداية من مبادرة معا نستطيع تغيير العالم، بين طلابها في المدرسة، وعمل معسكر طلابي، باستخدام أهداف التنمية المستدامة الـ 17، مضيفة أن كل طالب قام باختيار هدف، وناقش فيه من وجهه نظره، والتحدث معهم عن تلك الأهداف، قائلة: لفينا العالم وكلمنا مُدرسين في أمريكا الشمالية والكثير من البلدان وزورنا بلاد من خلال شاشة العرض.
ومن ضمن تلك المبادرات التي قامت بها مُبادرة السلام، المواطنة العالمية وساعة من البرمجة، ومشروع كلنا نقدر نغير العالم.
وعن مدى سعادتها بالجائزة، عبرت المعلمة عن فخرها برفع علم مصر ضمن 77 دولة، مضيفة أنها لو لم تكن موجودة بمشروعها؛ لم تكن مصر ضمن تلك المشاريع، حيث حصلت على أفضل 10 أشخاص أداروا الحلقة النقاشية تحت عنوان التحديات التي تواجهه التعليم في العالم، وكيفية التصدي إليها، موضحة أن طلابها شاركوا في 2021 بالعديد من المبادرات، وحصلوا على جوائز مُختلفة.
وتابعت: عندي الكثير من المشاريع اللي تساعد الطلاب لحل مشاكلهم، مقترحة من خلال القاهرة 24، تعميم فكرة تفعيل تقنية الواقع المُعزز والافتراضي؛ كنظام للشرح داخل الفصول، حيث يستطيع الطالب؛ التعامل مع المعلومات والأجسام الموجودة داخل المنهج، من خلال عدة أجهزه سواء كانت محمولة كـ الهاتف الذكي أو من خلال الأجهزة التي يتم ارتداؤها كالنظارات، بالإضافة أنها تعتمد على نظام تتبع يُوفر دقة بالإسقاط، وعرض المعلومة في المكان المناسب كنظام تحديد المواقع العالمي GPS والكاميرا، والبوصلة كمدخلات؛ يتم التفاعل معها من خلال التطبيقات.
ولفتت المعلمة إلى أن تعليم الواقع المُعزز؛ يُساهم في مجالات عديدة؛ مثل التعليم من خلال عرض، والتفاعل مع الأجسام الافتراضية في البيئة الواقعية للطلاب، مما يتيح زيادة تفاعل وتحسين أداء الطالب، ويمكنه من رؤية الصور، وتحريكها لتحقيق نواتج التعلم المستهدفة، ومهارات القرن الحادي والعشرين وبقاء أثر التعلم، مضيفة أنه يمكن استخدام تقنية الواقع المعزز لدعم الطلاب ومصاحبتهم حين أداء واجباتهم المنزلية.
وأكدت أنه عندما يتعثر الطالب في إنجاز واجبه المدرسي، يمكنه من خلال تعليم الواقع المُعزز؛ الاستعانة بكاميرا هاتفه المحمول التي يُوجهها نحو النقطة التي تُشكل صعوبة بالنسبة له؛ ليظهر له درس ثلاثي الأبعاد أو واقع افتراضي مُعد مسبقًا من المعلم، ويشرح تلك النقطة، ويزوده بعناصر تساعده على حل المشكلة، مُستكملة: الطالب عند سماعه الدرس بتقنية الواقع المُعزز؛ ينمي المهارات من خلال الاستماع، وهذا يحقق نواتج التعلم المستهدفة.
وعن ربطها بأنها معلمة لغة انجليزية، أوضحت أنها تريد ربط المعلومات عن طريق الكمبيوتر، لافتة إلى أن السبب الرئيسي في التفكير على تقنية الواقع المُعزز، أنها حاصلة على ماجستير تكنولوجيا التعلم الإلكتروني، حيث تريد أن تربط بين ما تبحث عنه وهو التريند الذي يتواجد حاليًا في العالم أجمع، وهو الواقع المعزز وربطها بالتعليم داخل الفصول، قائلة: أنا مقتنعة إن التكنولوجيا مينفعش تتدرس كهدف، بل هي وسيلة للوصول ولتحقيق الأهداف التربوية ونواتج التعلم المستخدمة.
وتابعت: أنا كنت فرحانة يوم استلامي للجائزة، وكنت فخورة أني بمثل مصر.
وأكدت في حديثها لـ القاهرة 24، أنها حصلت على لقب المعلمة المثالية على مستوى الجمهورية 2010، وفازت بمسابقة المعلمين المبدعين التابعة لمايكروسوفت شركاء في التعليم، وتم اختيارها للمشاركة كمتحدث على الهواء في الأحداث التعليمية العالمية، بهدف تحقيق جودة التعليم بمصر والعالم كله، بالإضافة إلى اختيارها كخبير مايكروسوفت عالمي منذ عام 2017 وحتى الآن، وتقوم بتدريب المعلمين المصريين من مختلف أنحاء الجمهورية على استخدام التقنيات الحديثة في التعليم، بعد تتويجها بلقب سفيرة لتطبيقات الواقع المُعزز والافتراضي والكتاب الذكي، باعتبارها التقنية رقم واحد في العالم لاستخدامها حاليا.
واختتمت المعلمة، قائلة: سعيدة بالمبادرات الرئاسية التي يقدمها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، موجهة الشكر لوزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، على مجهوداته في تطوير التعليم، بوجود مناهج تعتمد على التفكير النقدي.
