تضم 39 مقبرة.. تعرف على آثار بني حسن بالمنيا │ صور
تتميز محافظة المنيا، بوجود مناطق أثرية كثيرة وهامة، جعلتها من أكثر المحافظات جذبا للسياح، ومنها مناطق تونا بمركز ملوي، ودير جبل الطير بمركز سمالوط، وتل العمارنة في ديرمواس، وبني حسن الشروق بمركز أبوقرقاص جنوب المحافظة.
وتعد منطقة بني حسن الشروق، من أهم مناطق آثار مصر والتي تعود للدولة الوسطى وهي تابعة لإقليم مصر العليا وهو الإقليم السادس عشر الوعل الجبلي.
ومقابر بنى حسن من أهم المزارات السياحية بالمنيا، لأنها أفضل نموذج لمقابر الدولة الوسطى وعددها 39 مقبرة نظمت بشكل متراص من الجنوب للشمال على سطح الهضبة.
وقطعت هذه المقابر في طبقة سميكة من الحجر الجيري الجيد، ومن بين 39 مقبرة توجد فقط 12 مقبرة منقوشة، وقد تنوعت الألوان بين حمراء وزرقاء وصفراء وخضراء وسوداء وبيضاء، ذات أصل معدني وتعد من أهم المزارات السياحية بالمنيا.
وتوجد بالمنطقة أيضا الجبانة الكبرى التي تضم المواطنين والاتباع، التي تصل إلى 1000 مقبرة عبارة عن سلسلة طويلة من المقابر المحفورة في الصخر، تمتد لبضعة أميال على طوال واجهة الهضاب على الشاطئ الشرقي للنيل.
وتأتي من بين المقابر الأهم داخل المنطقة الأثرية، مقابر لابن أمير مدينة خوفو، وأخرى لكاتب ملكي، ومقبرة خنوم حتب، ومقابر النبلاء بالمجموعه الشمالية، ومقبرة امنمحات.
وتستقبل المنطقة الأثرية، الكثير من الوفود السياحية، بين الحين والآخر، ولعل أبرز من زارها هذا العام، السفير نيكولاس هنري سفير الفاتيكان بالقاهرة والوفد المرافق له من أعضاء السفارة، وكان في استقبالهم جمال أبو بكر السمسطاوي مدير عام آثار مصر الوسطى.
وقال الدكتور ثروت الأزهري، مدير إدارة السياحة بالمنيا، في تصريحات له، إن القطاع السياحي والمناطق الاثرية بالمحافظة، تستقبل الوفود من جميع أنحاء العالم.
وأوضح الأزهري، أن المنيا تضم العديد من المناطق الأثرية والمعالم السياحية الهامة منها، منطقة آثار الأشمونين - شمال غرب مركز ملوي ومنطقة آثار بني حسن والتي تقع جنوب مدينة المنيا بنحو 20 كيلومتر، بالإضافة إلى منطقة دير جبل الطير والتي تضم أحد مسارات رحلة العائلة المقدسة، وكذلك منطقة آثار البهنسا، والتي تقع على بعد 16 كيلومترا من مركز بني مزار، وهي مدينة أثرية قديمة عثر فيها على الكثير من البرديات التي ترجع للعصر اليوناني الروماني، وتلقب بـ" البقيع الثاني " لكثرة من اسُتشهد فيها خلال الفتح الإسلامي.