إحالة المتهم بقتل المهندس أحمد عاطف لمحكمة الجنايات
قرر المستشار علاء السعدني، المحامي العامي العام الأول لنيابة جنوب المنصورة الكلية، إحالة المتهم بقتل صديقه المهندس أحمد عاطف، لمحكمة الجنايات، لتحديد جلسة محاكمته بتهمة الخطف والقتل العمد.
وتعود الواقعة إلى شهر سبتمبر الماضي، بعدما عثر على جثمان الضحية غارقًا في مياه النيل، بعد 11 يومًا من اختفائه، وتبين أن وراء الواقعة صديقه، بغرض التخلص من مطالبة المجني عليه له بتسديد ديونه.
وبداية الجريمة كانت بمنشور لزوجة المجني عليه، تبحث خلاله عن زوجها أستاذ الجامعة، الذي اختفى قبل ولادة نجلهما الثاني بيومين، أثناء ذهابه لمقابلة صديقه المتهم محمد ا. ا، 32 سنة، للحصول على مبلغ مالي لمصاريف الولادة.
وفي آخر تواصل بينهما، أخبرها زوجها بأنه مع صديقه على كوبري جامعة المنصورة، وتعطلت بهما السيارة، ولم يحصل منه بعد على الأموال، وانتهت المكالمة بينهما وأغلق هاتفه.
حاولت الزوجة الوصول لزوجها ولم تتمكن، وفي صباح اليوم التالي تواصلت مع صديقه الذي أخبرها أنه منحه مبلغ 80 ألف جنيه، واستقل تاكسيا وتركه وعاد لمنزله، وظل الوضع هكذا لمدة 11 يومًا.
وفي 11 سبتمبر الماضي، عثرت الأجهزة الأمنية بمحافظة الدقهلية، على جثة غريق في مياه النيل أسفل كوبري جامعة المنصورة، وعقب انتشالها تبين أنها للمهندس أحمد عاطف المختفي، ابن قرية ميت عنتر التابعة لمركز طلخا.
وتم تشكيل فريق بحث جنائي لكشف غموض الواقعة، توصلت جهوده إلى أن وراء الجريمة صديقه، حيث كان مدينًا للمجني عليه بمبلغ 680 ألف جنيه، بالإضافة إلى 5 شيكات أخذها منه كضمان، وطالبه بإعادته إلا أنه لم يتمكن فقرر التخلص منه.
وفي التحقيقات أدلى المتهم باعترافات تفصيلية حول ارتكابه الواقعة، وأكد أنه استدرج المتهم بحجة منحه جزءًا من الأموال، وتناولا معًا القهوة، ثم ادعى تعطل السيارة بهما على كوبري جامعة المنصورة، ونشبت بينهما مشادة تحولت إلى مشاجرة، قام على أثرها بدفعه من أعلى الكوبري، وسقط في النيل وغرق، وتركه وعاد لمنزله، وادعى عدم معرفته بالحادث.
