منسوبها لا يقل طوال السنة.. مدير معابد الكرنك يكشف سر البحيرة المقدسة
تعد البحيرة المقدسة في معابد الكرنك، معجزة مثل تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد أبو سمبل، وبها مياه الثابتة لا تجف طوال العام منذ أكثر من 3000 سنة قبل الميلاد، وحتى وقتنا الحالي لم تجف أو يحدث ارتفاع أو انخفاض في المنسوب حتى في وقت فيضان نهر النيل.
البحيرة كان يحيط بها سور كبير، لكنه حاليًا مُهدم نتيجة ظروف التعرية والمناخ، وتم إمداد البحيرة بمدخلين من الجهة الشرقية والغربية لنزول المياه الزائدة، ويتم إمداد البحيرة بمياه نهر النيل من خلال قناة صغيرة، ويصل طولها لنحو 130 مترًا تقريبًا، وعرضها لنحو 80 مترًا، والعمق 6 أمتار.
تحتوي البحيرة على أكبر جعران فرعوني، والذي يعد أكبر جعران تم اكتشافه حتى الآن، ويرجع لعصر الملك أمنحتب الثالث.
البحيرة المقدسة في احتفال افتتاح طريق الكباش
تقام على البحيرة المقدسة خلال الاحتفال بـ افتتاح طريق الكباش بالأقصر مجموعة من الأنشطة المختلفة ومنها عرض مسرح على البحيرة المقدسة، وعبور مركب داخل البحيرة المقدسة والذي يعتبر أول مركب ينزل البحيرة منذ نحو 3000 عام.
مدير معابد الكرنك يكشف حقيقة مياه البحيرة المقدسة تشفي من الأمراض
قال الدكتور الطيب غريب، مدير معابد الكرنك، إن طقوس البحيرة المقدسة كانت تستخدم في الاغتسال والتطهير، وتتم من قبل الكهنة والتي غالبا ما تكون بيوتهم ومساكنهم الطينية حول البحيرة، أو قريبة منها لاستخدامها نحو 3 مرات في اليوم على أقل تقدير.
وأضاف غريب في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24 أن البعض يعتقد أن لمياه البحيرة قدرة خاصة على شفاء الأمراض والأسقام المختلفة، وبخاصة العقم، حيث تأتي السيدة وتلف حول البحيرة 7 مرات وفي النهاية تدعو الله أن يرزقها الولد وتأخذ زجاجة من ماء البحيرة لتستحم بها بنية أن يهبها ويرزقها الله الولد ببركة هذه المياه المقدسة.