الشعر والقدس.. مانع العتبية: أنا هنا ومسجدي لي شاهد
تظل القضية الفلسطينية؛ وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى قضية العرب الأولى مهما تقادم الزمن ومهما طال أمد الاحتلال، وكان للأدب دور كبير في استحضار فلسطين ومأساتها، وفي قصيدة له يستحضر الشاعر مانع سعيد العتيبة القدس، ونجده يجسدها كإنسان ويناديها بالحبيبة، ويؤكد أن بها الأقصى مسرى الرسول كما جاء في القرآن الكريم.
قصيدة يا قدس
يقول الشاعر مانع سعيد العتيبة:
يا قدس يا مدينة السماء
أراك في ثوب من الدماء
يحيطك الظلام يا حبيبتي
وكنت فينا منبع الضياء
ويغرس الباطل فيك نابه
ويستجير الحق بالفداء
«أنا هنا» يقولها مكبر
ومقرئ السلام للعذراء
أنا هنا ومسجدي لي شاهد
وهذه كنيستي إزائي
القدس ذي: مدينتي، حبيبتي
وجهي، جبيني، عزتي، إبائي
وإنها لو شئت أن تسمعها
تلاوة من سورة الإسراء
سبحان من أسرى بذات المصطفى
ليلا إلى الأقصى القريب النائي
ذاك الذي ما حوله مبارك
هذا كلام الله لا غنائي
تستأهل التقبيل أيد حملت
حجارة التحرير والفداء
هنا فلسطين وهذي قدسنا
كالروح أغلى ما لدى الأحياء
ومانع سعيد العتيبة شاعر إماراتي من مواليد أبوظبي في الخامس عشر من مايو 1946، ينتسب إلى عائلة العتيبات، وهي واحدة من أكبر العائلات في دولة الإمارات العربية المتحدة والخليج العربي، وتنحدر من قبيلة المرر المنتسبة إلى مروان بن الحكم، وله العديد من الدواوين منها ديوان المسيرة، ليل طويل، أغنيات من بلادي، سراب الحب، وقصائد بترولية، وغيرها الكثير من الأعمال.