حمدي النقاز.. صفقة بدرجة قنبلة مشاكل لـ أهلي جدة
يستحوذ حمدي النقاز لاعب نادي الزمالك السابق ونادي أهلي جدة الحالي على اهتمام جماهير الكرة السعودية والإعلام الرياضي في المملكة بشكل كبير في الأيام الأخيرة، لكن هذا الاهتمام لم يأت بسبب تألق اللاعب مع فريقه أو تقديمه مستويات لافتة للأنظار، وإنما كان السبب وراءه الأزمة المثارة حول صحة انتقال اللاعب التونسي للفريق السعودي.
وضم نادي أهلي جدة النقاز في صفقة انتقال حر بعد إغلاق باب القيد في السعودية، حيث استفاد النادي من وجود مقاعد شاغرة لديه في قائمة اللاعبين الأجانب إضافة إلى عدم امتلاك أي ناد آخر البطاقة الدولية للاعب ليتم بالتبعية قيده خارج مواعيد فترات القيد المتعارف عليها كونه لاعبًا حرًا.
الشرارة الأولى
وتفجرت الأزمة المتعلقة باللاعب حمدي النقاز بداية من ثاني مباراة شارك فيها مع فريق أهلي جدة في بطولة الدوري السعودي، وهي المباراة التي جمعت فريقه مع فريق الطائي وانتهت بخسارة الأخير بنتيجة 2-1.
وعقب تلك المباراة أعلن نادي الطائي عن نيته تقديم احتجاج على صحة مشاركة النقاز مع الأهلي في المباراة التي شارك فيها لاعب الزمالك السابق بديلًا في شوطها الثاني، وبالفعل تقدم الطائي باحتجاجه الذي تم رفضه في نهاية المطاف بسبب عدم استيفاء الأوراق اللازمة لقبول الاحتجاج بجانب عدم دفع الطائي رسوم الاحتجاج.
ووقتها بررت إدارة الطائي عدم استكمالها مشوار الاحتجاج على مشاركة النقاز مع الأهلي بعدم امتلاكها أدلة قاطعة تثبت صحة موقف النادي في الاحتجاج.
احتجاج الهلال
اللغط حول صحة انتقال حمدي النقاز لفريق أهلي جدة تزايد أضعافًا بعد مباراة الأخير أمام الهلال والتي انتهت بتعادل الفريقين بهدف لمثله، وبعد هذه المباراة أعلن نادي الهلال عن نيته التقدم باحتجاج على صحة مشاركة النقاز والمطالبة باحتساب نقاط المباراة لصالحه بداعي أن مشاركة اللاعب غير صحيحة.
احتجاج الهلال لم يأخذ نفس المسار الذي سار فيه احتجاج نادي الطائي، حيث أصر مسئولو الهلال على استكمال مشوار التصعيد ضد اللاعب حمدي النقاز ونادي أهلي جدة، وأعد حامل لقب الدوري السعودي ملف يثبت من خلاله عدم صحة إجراءات قيد اللاعب.
استدعاء وجدل إعلامي
وقبل أيام استدعت لجنة الانضباط باتحاد الكرة السعودي بشكل رسمي اللاعب حمدي النقاز للمثول أمامها للتحقيق معه في تفاصيل إجراءات انتقاله لصفوف أهلي جدة.
وجاءت تلك الخطوة لتثير كثير من الجدل على مستوى الإعلام الرياضي السعودي في الساعات الماضية والذي انقسم ما بين مؤيد لأحقية لجنة الانضباط في التحقيق مع اللاعب، وبين رأي آخر يرى أن اللاعب التونسي غير مُلزم بحضور التحقيق خصوصًا وأن لائحة لجنة الانضباط ليس فيها أي مادة تعاقب اللاعب حال عدم مثوله للتحقيق، فضلًا عن أن تجهيز الأدلة فيما يخص الاحتجاجات هو من مسئولية مقدم الاحتجاج على أن يقتصر دور لجنة الانضباط في نظر تلك الأدلة فقط وإصدار قرارها بناء عليها، دون أن تسعى اللجنة للبحث عن أدلة تثبت أو تنفي صحة الاحتجاج.
السر في الزمالك
وبناء على كل الشواهد المحيطة بأزمة اللاعب حمدي النقاز يتضح أن نادي الهلال يستند في احتجاجه بصورة كبيرة على أدلة مصدرها الأوحد نادي الزمالك، سواء كانت تلك الأدلة تصريحات لمسئولين في القلعة البيضاء أو مقاطع فيديو وصور توثق إعلان النادي التعاقد مع اللاعب التونسي خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية.
وبعدما تعذر قيد النقاز في صفوف الزمالك بسبب عقوبة منع القيد الموقعة على القلعة البيضاء، خرج مسئولو الزمالك في تصريحات كشفوا فيها عن التوصل لحل لإعارة النقاز لنادي أهلي جدة على أن يعود اللاعب للزمالك في الموسم الجديد مرة أخرى، وتحدث مسئولون آخرون بالزمالك عن حصول النادي على مبلغ 300 ألف دولار نظير انتقال النقاز إلى أهلي جدة، وهو ما يعتبره الهلال دليلًا على أن اللاعب لم يكن حرًا وقت انتقاله للنادي السعودي.
فتوى الـ TMS
وفي المقابل يستند مسئولو أهلي جدة في إثبات صحة ضمهم للاعب حمدي النقاز إلى نظام انتقالات اللاعبين الإلكتروني المعروف اختصارًا بـ TMS، والذي سمح بانتقال اللاعب بعد انتهاء فترة القيد وهو ما يؤكد أن اللاعب كان حرًا وليس مقيدًا على ذمة نادٍ آخر.
كما يدلل أهلي جدة على صحة موقفه بأن البطاقة الدولية للاعب أرسلها الاتحاد التونسي إلى نظيره السعودي بعد انتقال النقاز لفريق الأهلي، دون أي دور يذكر للاتحاد المصري لكرة القدم وهو ما يعتبره الأهلي دليلًا كافيًا على أن اللاعب لم يقيد في صفوف الزمالك، بدليل بقاء بطاقته الدولية لدى الاتحاد التونسي بعد فسخ تعاقده مع فريق الترجي.
