السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بعد إثارتها للجدل.. هل يحوي نص المومس الفاضلة تفاصيل إباحية؟

المومس الفاضلة
ثقافة
المومس الفاضلة
الإثنين 15/نوفمبر/2021 - 06:41 م

أحدثت أخبار عرض المسرحية الشهيرة للفيلسوف والكاتب الفرنسي الكبير جان بول سارتر، المومس الفاضلة حالة من الجدل في الشارع المصري، وخاصة بعد أن تقدم أحد النواب في البرلمان المصري، بطلب إحاطة للقائمين على هذا العمل، والذي وصفه البعض بأنه انحطاط أخلاقي، وتدني في المستوى الفني، فهل نص المسرحية، يدعوا للانحطاط الأخلاقي، ويحتوي على تفاصيل إباحية؟

المومس الفاضلة

كتب بول سارتر، مسرحيته في منتصف القرن العشرين عام 1947، وعرضت للمرة الأولى في 8 نوفمبر من العام 1948 على مسرح أنطوان، كما تم تقديمها بعد ذلك للسينما والتلفزيون.

تحكي المسرحية عن سيدة أمريكية، من نيويورك، تدعى ليزي، تعمل عاهرة، وأثناء رحلتها بالقطار، إلى جنوب الولايات المتحدة، تقع حادثة مروعة، حيث يقدم رجلا عنصريا، على قتل رجل أسود، والقاتل أبيض، ابن شقيق السيناتور.

يحاول السناتور استغلال ليزي، من أجل أن تقدم شهادة زور أمام المحكمة، من أجل أن يتم نفي الاتهام عن ابن أخيه القاتل، معتقدا بأنها لأجل كونها عاهرة، فهي تتخلى عن جميع مبادئ وأخلاقيات الحياة الإنسانية، وتحاول ليزي أن تقاوم كل الإغراءات والتهديدات، والخدع التي يحتالون بها عليها.

اخترع القاتل وعمه قصة مختلقة، من أجل التحايل على ليزي والمحكمة، وهي أن القاتل، أقدم على قتل الرجل الأسود، لأنه كان يحاول اغتصاب امرأة بيضاء، هو ورفيقا له، ومع صراخاتها واستغاثتها حدثت الجريمة.

يصبح الرجل الأسود الآخر مطاردا، ومتهما بالاغتصاب، وتبدأ رحلة البحث عنه في الشوارع، وتحاول والدة القاتل، سيدة المجتمع، بأن تقنع ليزي في الوقوف في صف ولدها.

فلسفة سارتر.. ونهاية غير سعيدة للمسرحية

تختتم المومس الفاضلة، بذهاب الرجل الأسود للاختباء في منزل ليزي، ويطلب منها أن تساعده، فتعطيه مسدسا، فيرفض الرجل، قائلا بأنه لا يقتل رجل أبيض، وخلال تواجده، يدخل فريد القاتل، وقبل أن يقدم على قتل الرجل الأسود، تقوم ليزي بإشهار البندقية في وجهه، حتى يتمكن من الهروب، وتنتهي بالصدام بين ليزي وفريدي، الذي يقول لها بأنها لا تختلف كثيرا عن السود عنده.

تسلط المسرحية الضوء على أشكال التمييز العنصري، الذي كان منتشرا في المجتمع وقتها، كما تحتوي على العديد من النظريات الفلسفية الخاصة بسارتر، منها ذاتية سارتر، والتي تعبر عنها سوء نية القاتل ووالدته، عند إقناع ليزي بالشهادة الزور، عندما قرر فريد أن يتخذها خليلة له، لكي يغويها بطبقته الاجتماعية.

تصور المسرحية معاني الخضوع، والحرية، فالرجل الأسود، يخضع لما اتهمه به المجتمع، من اتهام بالاغتصاب، والعنصرية التي تمارس عليه، كما يعطي الأبيض، بشكل رمزي ونفسي، حق السيطرة عليه وتحديد مصيره، وعلى النقيض الآخر، يعتبر كلارك وفريد، بأن الحفاظ على الأمن، والنظام، يقتضي قتل الزنجي.

تابع مواقعنا