بعد تغيير لون العلم الفرنسي.. هل يخضع ماكرون للمساءلة القانونية والدستورية؟
قرر إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي، تغيير لون العلم الفرنسي، وعليه تم تحويل اللون الأزرق الفاتح إلى لون أزرق داكن كحلي، وفقًا لما كشفت عنه وسائل إعلام فرنسية.
وتختص المادة الثانية من الدستور الفرنسي بالهوية الكاملة للجمهورية الفرنسية، من حيث اللغة والنشيد الوطني والعلم، والتي لا يحق لأي شخص تغييرها بشكل نمطي أو طبيعي، ووفقًا للدستور؛ ينص على أن يكون لون العلم الأحمر والأبيض والأزرق، ولا يحق لأي شخص تغيير ذلك، وعليه لن يخضع ماكرون للمقاضاة، وفقًا لموقع La voix du nord الفرنسي.
وأوضح الموقع أن الرئيس لم يغير في الألوان الرئيسية للعلم، والدستور لم يذكر أي شيء عن درجة اللون من داكنة أو فاتحة؛ التي يجب أن تكون عليه ألوان العلم، فلا يحق لأي شخص تغيير الأحمر إلى أخضر على سبيل المثال أو الأزرق إلى برتقالي.
جدير بالذكر أن اللون الأزرق، هو اللون المعبر عن انتماء جمهورية فرنسا إلى الاتحاد الأوروبي.
ورفض الرئيس الفرنسي التعليق مباشرة على ذلك، وفقًا لما نقلته الصحف الفرنسية، لكن صرحت مصادر مقربة من الرئيس الفرنسي وقصر الإليزيه الرئاسي، بأن هذه الخطوة لا تؤثر أبدًا على انتماء فرنسا للاتحاد الأوروبي، مشيرين إلى أنه لا توجد حرب ألوان في هذا الصدد.
ولا تعتبر هذه الخطوة من تغيير درجة الألوان في العلم الفرنسي، هي الأولى من نوعها، بل أول من ابتدعها كان الرئيس الفرنسي الراحل فاليري جيسكارديستان؛ الذي قرر أن يجعل ألوان العلم الفرنسي الأحمر والأزرق أكثر زهوًا ولمعانا، وعليه تم تفتيح درجات العلم الفرنسي في كل مكان، وذلك رغبة للرئيس الراحل؛ أن يمثل زرقان العلم المُشع انتماء فرنسا للاتحاد الأوروبي.
وأشارت العديد من الصحف الفرنسية إلى أن الخطوة التي اتخذها ماكرون ليست تغييرًا، بل إعادة للوضع الأصلي الذي كانت عليه قبل قرار جيسكارديستان، فضلًا عن أن اللون الأزرق الجديد أقرب لشعار المارين الفرنسي.