بعد الاحتجاجات والتصويت لنقله.. القصة الكاملة لتمثال تاجر العبيد جيفري المثير للجدل
صوت مجلس أمناء متحف ذا هوم، في لندن، الشهر الماضي، على نقل تمثال تاجر العبيد جيفري، والذي يتواجد حاليا في مواجهة متحف ذا هوم، الواقع في شرق لندن، بعد اعتراضات الكثير من النشطاء على توجده في هذا المكان.
يدرس المتحف حاليا نقل التمثال إلى مكان مختلف، يكون فيه أقل ظهورا للناس، حتى لا يتسبب في استياءهم، وذلك لما يمثله الشخصية التي صنع من أجلها التمثال، وهو جيفري، التاجر الإنجليزي، الذي صنع ثروته من تجارة العبيد.
ظهرت بعض المقترحات بخصوص هذا التمثال، ومنها عدم نقله من موقعه الحالي، مع استبدال مكانه، وتوفير مساحة أقل بروزا له، ويتم وضعه فيها، وذلك لكي تظل قصة المكان مترابطة، وشاهدة على فترة تاريخية هامة من حياة المدينة.
وجاء في بيان صادر عن المتحف: نحن نواجه، ونتحدى، ونتعلم من كل الحقائق، بما فيها الحقائق السيئة لأصل مبنى المتحف، للالتزام بالتنوع والشمول الذي نوفره في المتحف.
كما شدد المتحف على أن جيفري ليس له علاقة بتأسيس المتحف، وهناك العديد من الإجراءات القانونية التي يجب أن يأخذها المتحف في الاعتبار قبل الإقدام على عملية نقل أحد القطع الموجودة بداخله.
استياء وتصويت شعبي لإزالة تمثال جيفري
وكان مجلس أمناء المتحف قد اجتمع في وقت سابق من أجل مناقشة إزالة هذا التمثال، في العام الماضي، وتقرر وقتها عدم نقل المتحف من مكانه إلى أي مكان آخر، وجاء هذا القرار موافق لرؤية وزارة الثقافة البريطانية، والتي رأى وزيرها أوليفر دودن، بأن الاحتفاظ بهذا التمثال، يمثل شرحا هاما لفترة تاريخية هامة.
وجدير بالذكر أن جموعا من المحتجين خرجوا في يونيو الماضي، بعد إعادة فتح المتحف عقب تجديده، بقيادة النائب العمالي ديان أبوت، اعتراضا على تواجد التمثال في مكانه في مقدمة المتحف.
وبحسب البي بي سي، فقد أجرى المتحف استبيان عاما، بعد حادثة الاحتجاجات المناهضة للعنصرية، عقب وفاة جورج فلويد في الولايات المتحدة الأمريكية، وانتهى الاستبيان، بتصويت الأغلبية لصالح إزالة التمثال.
