محلل سياسي فلسطيني: هناك تباين بين حماس وفتح ونسعى للقضاء عليه
تناولت وسائل إعلامية فلسطينية، وجود تباين سياسي بين حركتي فتح وحماس في الوقت الراهن؛ والذي وصفته بالحساس، خاصة مع اقتراب إبرام صفقة الأسرى، ووجود تباين بشأن بعض الأسماء المتعلقة بتلك الصفقة.
ووجهت بعض الوسائل الإعلامية الفلسطينية؛ اتهامات لحركة حماس بعدم الواقعية، وهو ما أشار إليه الكاتب الصحفي الفلسطيني هاني المصري في مقال له بصحيفة القدس، مُعلقًا على تصريحات إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، بأن حركة حماس لم تُولِ إقامة الدولة ومشروعها الوطني الأهمية التي يستحقها، وأنا أقدر أن الأخ أبو العبد أولاها أهمية في مداخلته، كما لوحظ أن حماس في الأشهر الأخيرة لم تعدْ تتطرق إلى برنامج إقامة الدولة على حدود 67، فهل تخلت عنه الآن، لأن هناك تصريحات من قيادتها تضمنت أن ما بعد معركة سيف القدس يختلف عما قبلها، وأن المطلوب الانتهاء من الجدال حول برنامج الدولة على حدود 67 والعودة إلى الأصول؟ وما الموقف من كل ذلك؟
من جانبه علّق حسن عصفور، وزير الثقافة الفلسطيني السابق ورئيس تحرير صحيفة أمد لرؤى حركة حماس السياسية، قائلا: كل متابع لإعلام حماس الإخوانية، يجد أن عامود روايتها يقوم على حذف رواية وطن لاستبدالها برواية فصيل، وكأن الذاكرة الفلسطينية حدث لها مسح كامل، ولم يبق منها سوى ما تختلقه الرواية الحمساوية.
وأضاف عصفور: آخر ما أنتجته ماكينة حماس الإعلامية التزويرية، موقفها من وثيقة الاستقلال؛ التي أعلنها الخالد المؤسس الشهيد ياسر عرفات عام 1988، أي بعد أشهر من انطلاقة حماس الإخوانية، وثيقة وضعت رؤية سياسية لمواجهة التطورات المحلية والإقليمية والدولية، برافعة الانتفاضة الوطنية الكبرى، والتي قادتها - قيادة موحدة، رفضت حماس أن تكون جزءا منها، لاعتبارات خلق البديل، والذي توافق زمنيا مع رؤية أمريكية صاغها معهد واشنطن 1987 لتشجيع وجود مواز سياسي تمثيلي لمنظمة التحرير.
في السياق ذاته، قال ياسر مناع، المحلل السياسي الفلسطيني، إن صفقات التبادل السابقة؛ أشارت إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية لا تُفرق بين فصيل وآخر، لكن الاحتلال يحاول أن يخلق هذه الظاهرة؛ ففي صفقة شاليط كان معظم الأسرى في الدفعة الثانية من حركة فتح، بينما من نفّذ الصفقة هي حركة حماس، كما أن لقضية الأسرى مكانة لا تتغير رغم حالة الانقسام القائمة من سنوات.
وأضاف مناع في تصريحات لـ القاهرة 24، أن الاحتلال يحاول أن يضع فيتو على بعض الأسماء والقيادات التي تُسهم في تغيير صورة الوضع القائم في حال الإفراج عنها، مؤكدا أنه يرى وجود واجب إلزامي وأخلاقي تجاه الفصائل بالإفراج عن أي أسير؛ مهما كانت أيديولوجيته وانتماؤه.