جريمة عند فلسطين وترحيب في تل أبيب.. ما وراء قرار بريطانيا حظر حركة حماس؟
تسبب إعلان وزارة الداخلية البريطانية عن عزم المملكة المتحدة إعلان حركة حماس الفلسطينية منظمة إرهابية، في إثارة غضب الكثير من الفلسطينيين بوصفهم المساعي البريطانية جريمة في حق الشعب الفلسطيني.
البادية كانت خلال الساعات الماضية بعدما أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتل أنها تسعى لتصنيف حركة حماس الفلسطينية بكاملها بشقيها العسكري والسياسي كمنظمة إرهابية.
وكانت بريطانيا صنفت في وقت لاحق الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية كمنظمة إرهابية، إذ يعتبر القانون البريطاني الانتماء لمنظمة محظورة أو حشد التأييد لها أو ارتداء ملابس يمكن أن تعبر عن الدعم لها جريمة يجب العقوبة عليها.
إلا أنه سرعان مكا جاء الرد الفلسطيني على لسان المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم، في تصريحات له بوكالة الأنباء الفرنسية فرانس برس، معتبرًا أن قرار وزارة الداخلية البريطانية بإدراج حماس على قوائم المنظمات الإرهابية يعد جريمة بحق الشعب الفلسطيني، وكل تاريخه النضالي، وإدانة للنضالات المشروعة لكل الشعوب الحرة ضد الاستعمار.
قاسم تابع في تصريحاته، أن قرار الداخلية البريطانية في حال تطبيقه يعتبر خطيئة كبيرة سياسية وأخلاقية وقيمية وقانونية، ترتكبها بريطانيا إضافة إلى جريمتها الأولى بإقامة الكيان الصهيوني بإعطاء وعد بلفور، وأن القرار البريطاني لا يخدم إلا الاحتلال ومصالحه وروايته، ويشجعه على الاستمرار في جرائمه بل وتصعيد هذه الجرائم واستمرار تنكره لحقوق شعبنا الفلسطيني- على حد قوله.
كما دعت حركة حماس المجتمع الدولي للوقوف أمام القرار البريطاني، لمنع التصعيد بين الطرفين.
وعلى الجانب الأخر جاء الرد الإسرائيلي بالترحيب على لسان نفتالي بينيت رئيس الوزراء الإسرائيلي، موجهًا الشكر لنظيره البريطاني بوريس جونسون.
وقال بينيت في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: إن حماس هي جماعة متطرفة تستهدف الإسرائيليين الأبرياء وتسعى إلى تدمير إسرائيل- على حد قوله.
وتابع: أرحب باعتزام المملكة المتحدة إعلان حماس منظمة إرهابية في مجملها.
كما دعت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة غلى عقد اجتماعًا طارئًا غدًا السبت، للرد على إعلان المملكة المتحدة حركة حماس منظمة إرهابية.
ويأتي الاجتماع لفصائل المقاومة بغزة لبحث توجه بريطانيا نحو تصنيف حركة حماس منظمة إرهابية.