من يحكم طرابلس؟ حفتر والقذافي يشعلان السباق بين 23 مرشحًا لرئاسة ليبيا
ليبيا على صفيح ساخن، هكذا يمكن وصف الأوضاع الليبية خلال الأيام الحالية، إذ تتجه أنظار الليبيين إلى فروع مفوضية الانتخابات في كل من العاصمة طرابلس ومدينة بني غازي في الشرق الليبي، ومدينة سبها في الجنوب، للتعرف على مرشحي أول انتخابات رئاسية في تاريخ ليبيا منذ استقلالها عام 1951، إلى جانب كون الانتخابات جاءت لتنهي أزمة امتدت طوال عشر سنوات منذ عام 2011 شهدت العديد من التوترات والصراعات العسكرية بين الأطراف الليبية، والتي تسببت بدورها في مقتل آلاف الليبيين من المدنيين والعسكريين.
فخلال الأيام الماضية تشهد فروع مفوضية الانتخابات الليبية الثلاثة توافد الكثير من راغبي الترشح للانتخابات الرئاسية حتى بلغ عدد المرشحين حتى اليوم الجمعة 23 مرشحًا، الأمر الذي يثير العديد من التساؤلات عن من يمكنه الحصول على كرسي رئاسة ليبيا عقب 10 سنوات عجاف من التوترات والحروب بين أطراف البلاد منذ عام 2011.
سيف الإسلام القذافي وخليفة حفتر
مفوضية الانتخابات الليبية من جانبها أعلنت في أخر بليان لها اليوم أن تعداد المرشحين للانتخابات الرئاسية بلغ 23 مرشحًا، من بينهم مرشحين في فرع المفوضية بمدينة بني غازي شرق البلاد وهما المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، والمرشح أسامة البرعصي، كما أعلن في ذات المنطقة المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية، إلا أنه لم يتقدم بأوراق ترشحه – حتى كتابة تلك السطور.
واستقبلت المفوضية في العاصمة الليبية طرابلس بمنطقة الغرب الليبي 2 مرشح للانتخابات الرئاسية الليبية، - حتى كتابة تلك السطور- وهم كلا من عثمان عبدالجليل، وعبدالسلام يونس رحيل، وعبد الحكيم علي بعيو، وأسعد محسن زهيو، فيضان عياد حمزة، السنوسي عبد السلام السنوسي، محمد أحمد المزوغي، عبد الله أحمد ناكر.
انتخابات ليبيا
كما تقدم فتحي حمد بن شتوان، عبد الحكيم ضو زامونه، علي زيدان، محمد أحمد الشريف، محمد علي الشريف، الدكتور عارف علي النايض، أحمد عمر معيتيق، عثمان عبدالجليل، عبدالسلام يونس رحيل، محمد خالد الغويل، مروان عميش، عبد الحكيم أكشيم، فتحي باشاغا، وزير الداخلية في حكومة الوفاق السابقة.
أما في فرع مفوضية الانتخابات في المنطقة الجنوبية بمدينة سبها، فقد استقبلت المفوضية مرشحًا واحدًا وهو سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
وبتتبع بيانات المفوضية نجد إنه ا دأبت على الإشارة بأن قبول أوراق المرشحين للانتخابات الرئاسية لا يعني قبولهم بشكل نهائي، مبينة أنها تحيل ملفات المتقدمين للترشح إلى كل من النائب العام، وجهاز المباحث الجنائية، والإدارة العامة للجوازات والجنسية، وذلك عملًا بالقانون رقم 1 لسنة 2021 بشأن انتخاب رئيس الدولة، للفصل في مدى مطابقة بياناتهم للشروط المحددة في القانون، ليتساءل الليبيون وغيرهم عن هوية رئيس ليبيا القادم في ظل اشتراطات القانون الليبي المثير لغضب بعض الأطراف في الداخل الليبي.
الانتخابات الليبية
من جانبه، يري خالد السكران، السياسي الليبي، أنه من الصعب توقع من يمكنه الظفر بكرسي رئاسة ليبيا في أول انتخابات رئاسية في تاريخ البلاد، قبل الإعلان عن القائمة النهائية للمرشحين للانتخابات الرئاسية.
وقال السكران في تصريحات لـ القاهرة 24، إنه يوجد أنباء متداولة في الداخل الليبي أنباء بشأن عزم النائب العام استبعاد بعض المرشحين ممن قدموا أوراق ترشحهم بسبب ملاحقتهم في قضايا سابقة، إلى جانب استبعاد مرشحين آخرين بسبب حملهم لجنسيات أجنبية أخرى.
وأوضح السياسي الليبي، أنه في ظل المرشحين الحالين للانتخابات الرئاسية، يمكن توقع منافسة شرسة ما بين كل من سيف الإسلام القذافي، والمشير خليفة حفتر، ووزير الداخلية في حكومة الوفاق السابقة فتحي باشاغا.
ونوه خالد السكران، في تصريحاته إلى أنه في حال ترشح رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة للانتخابات الرئاسية، سيكون قادر على حسم الانتخابات من الجولة الأولى.
الدبيبة يترشح للانتخابات الرئاسية
في ذات السياق كشف مصدر مقرب من الدبيبة في تصريحات سابقة لـ القاهرة 24، عن بدء رئيس الحكومة الليبية في إجراءات ترشحه للانتخابات الرئاسية بتقديمه أمس الخميس إقرار الذمة المالية، لجهة مكافحة الفساد في البلاد.
على ذات الصعيد يقول عز الدين الفالح السياسي الليبي، والمتحدث باسم الحكومة الليبية السابقة، إنه في حال استكمال ترشح القائمة الحالية للانتخابات الرئاسية ستشهد ليبيا صراعًا عنيفا في الانتخابات المقررة 24 ديسمبر المقبل.
وأضاف الفالح في تصريحات لـ القاهرة 24، أن المشير خليفة حفتر يأتي في المقام الأول في الصراع على كرسي رئاسة البلاد، يعقبه نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
وتجدر الإشارة إلى أن مفوضية الانتخابات الليبية تواصل استقبال ملفات الترشح للانتخابات الرئاسية حتى 22 نوفمبر الجاري، ليتم إجراء الجولة الأولى من الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل، على ان تجرى الجولة الثانية عقب ذلك بـ 30 يومًا تزامنًا مع الانتخابات البرلمانية.
