غرق مخيمات متضررين انهارت منازلهم في الدخيلة بالإسكندرية بسبب الأمطار: إحنا بنموت
أكثر من 50 مواطنًا يعيشون في مخيمات بأحد مراكز الشباب بمحافظة الإسكندرية، أصبحوا حديث المحافظة دون أن تصل تلك الأصوات إلى مسؤولي المحافظة أنفسهم، وعلى الرغم من حياتهم وسط مخيمات جرفتها المياه إلا أن المشهد رغم قسوته لأن يتحرك مسؤولي الثغر لإنقاذهم.
وأرسل مجموعة من أسر المتضررين من انهيار عقار الدخيلة الجبل بغرب الإسكندرية، استغاثة لإنقاذهم من غرق المخيمات التي يعيشون فيها بمركز شباب الشهيد محمد المسيري، بمنطقة الهانوفيل، غرب المحافظة من الأمطار، اذ تسببت موجة الطقس السيئ وهطول الأمطار في غرق المركز بالكامل.
تعود الواقعة إلى انهيار عقار بمنطقة الدخيلة الجبل، في شهر يونيو الماضي، ما أسفر عن مصرع 8 أشخاص وإصابة آخرين وتصدع أكثر من 6 منازل مجاورة، فجرى نقل جميع السكان المتضررين إلى مدرسة جلال ثروت، حتى بدء العام الدراسي فقرر نقلهم إلى الإيواء العاجل بمركز شباب محمد المسيري.
وحصل "القاهرة 24" على فيديوهات للأهالي المتضررين من الإيواء العاجل يكشف هطول أمطار غزيرة عليهم وغرقهم أثناء وجودهم في مخيمات الإيواء بمركز شباب الهانوفيل، مطالبين بالتدخل السريع لإنقاذهم من التشرد وإنقاذ الأطفال التي تعاني من البرد.
وأوضح المتضررون -البالغ عددهم نحو 21 أسرة- أن المحافظة عرضت عليهم مبلغا ماليا قدره 1800 جنيه فقط، على أن يرحلوا، بعد عرض بتقديم شقق سكنية بنظام الإيجار الجديد لمدة 6 أشهر تم تخفيضها إلى 3 أشهر ثم المبلغ المالي المشار إليه، بدعوى أنه لا توجد شقق في المحافظة متوافرة لدى المتضررين وأن طابور الانتظار طويل، فيما تمسك الأهالي المتضررين بضرورة حصولهم على شقق سكنية تئويهم من مياه الأمطار.
وناشد الأهالي الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتدخل لإنقاذ حياتهم وحياة أطفالهم من البرد وهطول الأمطار الشديدة التي غرقوا فيها، مؤكدين أن أعينهم لم تغمض لها جفن خلال ساعات الليل بسبب هطول الأمطار ودخولها المخيمات، مؤكدين أن المركز لا يوجد به سوى غرفتين عبارة عن مكاتب لا تستوعب 21 أسرة بأكثر من 50 فردًا.
ووجه المواطنون المتضررون، سؤالًا للواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية.. أين أنت وأين دورك ولماذا لا توفر لنا حياة كريمة وتنفذ توجيهات القيادة السياسية، منتقدين أداء دور النواب الذين لم ترتق عروضهم لحفظ حياتهم وإنقاذهم من الموت تحت مياه الأمطار وإنقاذ حياة أطفالهم من شدة البرد.
وقال طارق بسيوني أحد المتضررين، إن الأطفال يموتون من شدة البرد وأن بينهم مسنين وكبارا في السن، ولا يمكن لأي فرد أن يقضي حياته في الشارع، لافتًا إلى أن جميع المتضررين على باب الله وليس في استطاعتهم شراء شقق أو حتى تأجيرها.
وأضاف، طرقنا جميع الأبواب وتوجهنا للمسؤولين والمحافظ لبحث أزمتنا وحلها لكن دون جدوى، مؤكدا أن الحياة تبدو صعبة في ظل طقس بارد جدًا وأمطار غزيرة لا يستطيع الأطفال والمسنين تحملها.
وقالت منى زغلول، من المتضررين، إنها لا تتمكن القيام بواجبتها لإعداد الطعام لأطفالها أو مساعدتهم على الذهاب إلى مدارسهم، مؤكدة أن حياتهم أصبحت مهددة، ولا يعرفون للراحة طريق منذ أن تهدمت منازلهم، مؤكدة أنها تعيش في جحيم.
وطالبت زغلول، بتدخل المسؤولين لإنقاذهم من هطول الأمطار الغزيرة التي تسببت في غرق مخيمات من القماش، الأمر الذي ينذر بكارثة محققة إذا استمر وضع المتضررين بالإقامة في الشارع.
وكشف مصدر مسؤول بمحافظة الإسكندرية، أنه تم تقديم عرض بنقل السكان لشقق بنظام الإيجار الجديد، على أن يكون العقد مدته 3 أشهر على أن يقوموا بتدبير أوضاعهم عقب انتهاء فترة الإيجار.
وأوضح المصدر -الذى فضل عدم ذكر اسمه- لـ "القاهرة 24"- أنه لا يوجد شقق متوفرة لدى المحافظة يمكن توفيرها للمتضررين، في ظل وجود قائمة كبيرة تحمل اسم قائمة الانتظار تسعى المحافظة لتوفير شقق سكنية لهم لتضررهم.
المتضررين من انهيار عقار الدخيلة الجبل بغرب الإسكندرية
