مريم عبد الحكيم تكتب: خطيئة تليق بي!
ليلة لا تختلف كثيرًا عن سابقيها!
أبت عيناي الامتثال لأوامري ووضعتني في موقف حرج.
تسللت خلسة للصورة.. سارعت بقراءة التعليق الذي صاحبها ضاربة بتعليماتي عرض الحائط.
خطيئة تليق بي.
ترددتُ قبل كتابة التهنئة.. لم تبرحني تلك الغُصَة في حلقي وكأنها تأمرني ألا أفعل.
كان علىّ استشارة الطبيب مذُ داهمتني أول مرة!
لجأتُ لأستاذي ظنًا مني أنَّ نصائحه ستغنيني عن بث شكواي إلى الطبيب.
بدا لي في حيرة من أمره مما زاد من مخاوفي.
لم يكن بوسعي سوى الانتظار..
مرارة الظلم الذي تعرضتُ له وتلك الدموع التي تأهبت.. تتحفز لإشارة البدء! اجتمعوا معًا ليصيبوني بعجز تام.
انتشلني صوت أستاذي وورقته التي دفعني حظي التَعِس للاحتفاظ بها إلى هذا اليوم..
لا تلتفت لمن سبقوك.
رمقني بنظرة خاطفة وكأنه يتحاشى التقاء أعيينا! تظاهر بالتفتيش عن قلم رغم الأقلام الثلاثة التي لم تفارق جيوب قمصانه قط.
اكتب في دفترك كل ما تحويه بين أضلعك من أمنيات وضعها نصب عينيك دومًا..
لم تكن الحياة كريمة معي بدرجة كافية. أرغمتني على التوقف عند العبارة الأولى!
أتساءل إن جمعتنا مواجهة ذات يوم يا أستاذي فقط لألومك على إخفاء الأساليب التي ستمكنهم من تصدر المشهد وستجبرني على الاكتفاء بالتهنئة.
أرتجف من مجرد التفكير في الأمر فلا زلت أتوارى من الأمنية الأولى التي خططتها بيدي في تلك الورقة.