دار الإفتاء توضح حكم تقييد بعض مظاهر العبادات في النوازل والأزمات
ردت دار الإفتاء على سؤال ورد إليها نصه: هل للحاكم أن يقيد بعض مظاهر العبادات التي جاء بها الشرع الشريف؟ وما الضابط في ذلك؟.
وأضافت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية، أن أحكام الشعائر الدينية ثابتة في أصلها لا تتغير ولا تتبدل، والقيام بها وتأديتها على وجهها مقيد بالاستطاعة وعدم تعرض النفس للهلكة، وقد أناط الله تعالى بالحاكم رعاية شؤون البلاد، وأمر الناس بلزوم طاعته، ويسر الله تعالى له بما خوّله من سلطة معرفة دقائق الأمور وعظيمها حتى يستطيع بها تدبير مصالح العباد.
وتابعت الدار: فإذا جد طارئ من وباء أو بلاء تحتم على الحاكم الأخذ بكل وسائل الحيطة والوقاية لحفظ النفوس والحفاظ على أمنها، ولو كان في إقامة بعض الشعائر الدينية ما قد يعرض النفوس للهلاك أو للضرر الشديد جاز للحاكم تقييد إقامة تلك الشعائر على قدر الحاجة وحتى ارتفاع الطارئ مع ثبات حكمها وبقائه على أصل تشريعه دون المساس به.