الخميس المقبل.. فرنسا توقع معاهدة جديدة مع إيطاليا لإنهاء سنوات الخلاف بينهما
يستقبل رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، في روما بعد غدٍ الخميس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
ومن المقرر أن يقوم ماكرون بزيارة تستمر يومين اعتبارا من 25 نوفمبر، على أن يلتقي دراجي مجددا يوم الجمعة بعد مباحثات ثنائية مع نظيره الإيطالي سيرجيو ماتريلا.
وتشهد الزيارة توقيع ماكرون ودراجي على معاهدة لـ تقريب المواقف الفرنسية والإيطالية والتنسيق بين البلدين في قضايا السياسة الأوروبية والخارجية، والأمن والدفاع، والهجرة، والبحوث الاقتصادية والتعليمية والثقافية، والتعاون عبر الحدود.
والمعاهدة من شأنها أن تطوي سنوات من الخلاف بين الدولتين الأوروبيتين حول ليبيا وعدد من قضايا السياسة الخارجية.
وفي ذات السياق، ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، اليوم، أن إيطاليا وفرنسا، بعدما كانتا على طرفي نقيض قبل عامين فقط لدرجة استدعاء الأخيرة سفيرها، فإنهما سيبرمان هذا الأسبوع معاهدة صداقة، بما يُظهر كيف تغيرت السياسات والمصالح خلال هذه الفترة.
وقالت الصحيفة إن معاهدة كويرينال، المُكونة من 60 صفحة، ترمي إلى تحفيز تعاون أوثق بين البلدين في شتى المجالات بداية من السياسة الخارجية إلى الدفاع والثقافة وتعد مرآة لاتفاق فرنسي ألماني يعود لعام 1963.
وناقش الرئيسان إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الإيطالي السابق باولو جنتيلوني، الفكرة في عام 2017 لكنها اختفت في العام التالي بعدما اختلف البلدين بشدة على سياسات الهجرة إلى الاتحاد الأوروبي، لكن الآن تم إحياء المشروع في عهد ماكرون وماريو دراجي، رئيس وزراء إيطاليا الحالي والرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي، الذي يصر على ترويض النزعات القومية الشعبوية في إيطاليا بشكل دفع كلا الدولتين إلى إعلان تأييدها للمعاهدة.