أحمد يوسف: مذكرات مصطفى الفقي تتسم بالموضوعية والإنسانية
انطلق منذ قليل، حفل توقيع ومناقشة كتاب رحلة الزمان والمكان، للدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، والذي تستضيفه مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك.
وناقش المحل السياسي والأكاديمي الدكتور أحمد يوسف، كتاب مذكرات مصطفى الفقي رحلة الزمان والمكان، مؤكدا أن كتابة السيرة الذاتية عمل مهم للأوطان، لأن التاريخ لا يكتبه وثائق المسؤولين فحسب.
وتابع يوسف، أن كتاب الدكتور مصطفى الفقي رحلة الزمان والمكان لا ينتمي إلى منهج معين في تعامله مع الزمن في السيرة الذاتية ولا يستخدم التسلسل التاريخي للزمن، فكان يعبر الزمن ويقف ويحلل بعض المواقف ويعالجها بشكل موضوعي.
وشدد المحل السياسي: الفقي كان دقيقا.. لم يذكر كل ما لديه، وأنا معه وأوفقه في هذا الأمر، لأن كل ما لديه لا يمتلكه وحده، بل يختص بأمور أخرى مثل أسرار الدول.
وأكد يوسف، أن الكتاب يتسم بالموضوعية السائدة في الكتاب عن كل الشخصيات الذين تناولهم في الكتاب مثل مبارك وسوزان مبارك وموقفه من سليمان خاطر، وتسامح مبارك مع معارضيه، حتى سوزان مبارك ذكر لها فضلها.
وأشار أيضا إلى أن الكتاب يتسم بالبعد الإنساني، ومنها أنه حدث أن حُكم على أحد زملاء الفقي في الجامعة وكان وقتها مجندا بالإعدام بسبب اقتحام جنود إسرائيليين أحد سواحل البحر الأحمر، وسرقة رادار فحكم على الجندي بالإعدام فكتب الفقي هو ومجموعة من زملائه، رسالة إلى جمال عبد الناصر، وأوصلته له ابنته هدى وتم تخفيف الحكم عن الرجل من الإعدام إلى السجن وخرج بعدها واستكمل حياته.
وشدد يوسف على أن الكتاب يعطي صورة كاملة عن عملية صنع القرار في نظام مبارك، وهي عملية شديدة الحساسية، عالجها بأسلوب لغوي محترف.
كتاب رحلة الزمان والمكان
جدير بالذكر أن كتاب رحلة الزمان والمكان، والصادر مؤخرًا عن الدار المصرية اللبنانية، يقدم فيه الدكتور مصطفى الفقي ما هو أكثر من كتاب سيرة، إذ يغور في تقاطع رحلته الشخصية مع تاريخ مصر المعاصر، ليزيح الستار عن عديد الكواليس المهمة؛ وليعيد فتح عدد هائل من الملفات الحساسة التي كان شاهدًا عليها تارة وشريكًا في صنعها مرات.