تحمل وهي عزباء.. والد سيدة بلغت الـ 50 من عمرها يصفا خبر حملها بالصدمة
كانت الإبنة تحلم أن تكون أمًا طوال حياتها البالغة، لذلك من المتوقع أن يكون راي وباربرا كلارك، والدان كيلي في مزاج احتفالي عندما أعلنت أخيرا أنها حامل، ولكن ما حدث كان غير المتوقع.
طلبت كيلي راي، سيدة تبلغ من العمر 50 عاما، الخضوع للتلقيح الاصطناعي لحلمها أن تكون أم طيلة حياتها، حيث تم الاستجابة لها ولُقحت بجنين متبرع، تم إنشائه في مختبر في أثينا باليونان، مستخدمين بويضة غريبة وحيوانات منوية غريبة.
وعند معرفة كيلي بأن محاولتها نجحت وأصبحت حامل، ذهبت لإخبار والديها، ولكن رد فعلهما كان غير متوقع، بدلا من لف كيلي بين ذراعيهم والتحدث بحماس حول المولود الجديد، هزوا رأسهما وسألوا بنبرة حادة إذا كان لديها فكرة عما كانت تحصل عليه.
ولم يخف والدان كيلي، راي الذي بلغ من العمر 74 عاما، وكلارا صاحبة الـ 72 عاما، مشاعر استيائهما من حمل ابنتهما خاصة بتلك الطريقة، وأنهما كانا يأملان أن تفشل هذه المحاولة في التلقيح الاصطناعي.
ويقول راي، مدرب متقاعد ووالد كيلي، "أتذكر أنني كنت مستلقي على السرير، غير قادر على النوم في الليلة التي تم ذرع البويضة فيها لكيلي، وأدعوا الله ألا تنجح المحاولة".
وأنه قد أرسل لابنته رسالة تقول: "إنجاب طفل لا يشبه إنجاب جرو، إنه إنسان، وعمل شاق وإلتزام كبير".
ويتابع الوالدان قولهما: " إن القول بأننا صدمنا عندما أخبرتنا أنها نجحت، فكانت كيلي تقرب على بلوغ سن الـ 50، وكانت بمفردها، لذلك بالطبع شعرنا بالذعر بشأن كيفية تعاملها مع إنجاب طفل إلى هذا العالم، فنحن في السبعينات من العمر، لذلك هناك حد لمقدار المساعدة التي يمكننا تقديمها لها وللمولود".
وأضافت باربرا، مديرة معاشات تقاعدية متقاعدة، "فكرت في مدى خطورة الأمر على صحة كيلي فهي تقرب على بلوغ الـ 50 من عمرها، فكيف ستكون حاملا وتلد وتبدأ في تربية طفل، فأنا وضعت طفلي الأول في سن العشرينات من عمري، وحتى ذلك الحين مازال الأمر صعبا".
في الواقع كانت كيلي تأمل في الحمل والأمومة في وقت تتجه فيه معظم النساء إلى سن اليأس، ومع ذلك لم تكن هذه هي المخاوف الوحيدة لوالدي كيلي في حملها، ولكن كان يخيفهما أيضا الطريقة التي تم بها الحمل.
وضعت كيلي طفلتها خلال عملية ولادة قيصرية اختيارية لتخوفهما من ولادة كيلي في هذا السن، وجاءت الطفلة ليلي إلى الحياة بوزن صحي يبلغ 7 أرطال.
لم يتمكن راي وباربرا زيارة ابنتهما في المستشفى بسبب الإجراءات الاحترازية في ظل وباء كورونا المستجد، فانتظروها حتى عادت إلى المنزل.
تحولت مشاعر الوالدين عند روية حفيدتهما في أحضان ابنتهما كيلي، وانهمرت دموعهما الممزوجة بالعواطف والمشاعر الحميمة، وحين بدأت كيلي القيام بمهامها كأم، أصبحت باربرا وراي فخورين بابنتهما التي أتمت أدوارها في أيامها الأولى بتربية الطفلة ليلي على أكمل وجه.
