وداعًا جلال إبراهيم.. كثير من الإنجازات وقليل من الأزمات
يعد المستشار جلال إبراهيم، نائب رئيس محكمة النقض السابق، والذي وافته المنية اليوم واحدًا من أبرز من شغلوا منصب رئيس نادي الزمالك، حيث تولى قيادة القلعة البيضاء مرتين، كانت الأولى عام 1992، وحقق النادي تحت قيادته العديد من الإنجازات، سواء على مستوى الإنشاءات أو على المستوى الرياضي، حيث نجح في التعاقد مع العديد من النجوم، وحقق معه الفريق في العام الأول لقب الدوري العام، وعقب إقالة الاسكتلندي ديفيد مكاي، اتخذ جلال إبراهيم قرارًا مثل هزّة في الشارع الرياضي المصري وقتها، وهو التعاقد مع نجم الأهلي السابق، ومديره الفني الأسبق محمود الجوهري، وهو الرهان الذي كسب معه جلال إبراهيم كل شيء، حيث حصد الجوهري مع الزمالك لقب بطولة إفريقيا للأندية أبطال الدوري1993، والسوبر الإفريقي على حساب النادي الأهلي عام 1994، كما صنع فريق الأحلام، والذي ضم أسماء مرعبة في ذلك الوقت.
وظل جلال إبراهيم على كرسي رئاسة الزمالك حتى شهر يونيو 1996، وعلى خلفية لقاء القمة وانسحاب الزمالك الشهير، والذي كان سببه أحد أعضاء مجلس الإدارة، فقد تم حل المجلس بأكمله، وتعيين مجلس جديد برئاسة الدكتور كمال درويش حينها.
أمّا الولاية الثانية فلم يسعفه الحظ لتقديم أي نجاح ملموس، حيث عانى نادي الزمالك خلال تلك الفترة من عدم الاستقرار الإداري، بعدما تعاقب أكثر من مجلس على قيادة النادي، وهو ما جعل النادي غير قادر على توفير أبسط الالتزامات المادية، ومنها مستحقات اللاعبين، وهو ما تسبب في خسارة دوري كان قريبًا جدًا من الفارس الأبيض لموسم 2010 _ 2011، وهو نفس السبب الذي أدى إلى اعتذار حسن شحاتة، المدير الفني للفريق عن استكمال مهمته، ليسدل الستار اليوم على قصة حياة رجل عاش عاشقًا لناديه، وحقق معه الكثير من الإنجازات على الرغم مما كان يعانيه من ظروف صعبة، وإن كان المستشار جلال إبراهيم قد رحل إلى جوار ربه، فقد ترك ابنًا مُحبًا لنادي الزمالك، وهو المستشار أحمد جلال إبراهيم، نائب رئيس مجلس الدولة، ونائب رئيس نادي الزمالك، في مجلس مرتضى منصور، والمستشار نادر جلال إبراهيم نائب رئيس محكمة النقض.