دول أوبك تؤكد التزامها بالاتفاق رغم لجوء الدول المستهلكة لاحتياطي البترول
تشتد حدة الصراع بين دول أوبك والدول المستهلكة الكبيرة لـ البترول، فبعد إعلان 6 دول اللجوء إلى تحرير جزء من احتياطي البترول لتخفيض أسعار الطاقة، إلا أن الإمارات والكويت أكدتا التزامهما الكامل باتفاق أوبك بلس.
وبعد إعلان الولايات المتحدة تحرير 50 مليون برميل من البترول، قال البيت الأبيض إن الصين والهند وكوريا الجنوبية بالإضافة إلى المملكة المتحدة سينضمون إلى المبادرة التي دعا إليها الرئيس الأمريكي جو بايدن، للضغط على دول أوبك بلس لرفع سقف الإنتاج.
التزام دول أوبك بالاتفاق
ومن المقرر أن يتم عقد اجتماع لدول أوبك بلس في ديسمبر المقبل، للنظر في سياسة إنتاج البترول الخاصة بدول التحالف.
وقالت وزارة الطاقة الإماراتية، اليوم، إن الإمارات ملتزمة التزاما كاملا باتفاق دول أوبك وحلفائها، مؤكدة أنه لا يوجد لديها موقف معين بشأن اجتماع دول أوبك المقبل.
كما أكدت وزارة النفط الكويتية التزامها الكامل بالاتفاق، ونفت وجود أي موقف كويتي مسبق بشأن اجتماع دول أوبك بلس المقبل.
وأضافت الوزارة أن وزير النفط الكويتي سيشارك في الاجتماع الـ35 للجنة الوزارية لمراقبة الإنتاج، والاجتماع الوزاري الـ182 لدول أوبك، والاجتماع الوزاري الـ23 لدول تحالف أوبك بلس.
وأوضحت الوزارة أن المناقشات الدورية التي تصاحب مثل هذه الاجتماعات لم تبدأ حتى الآن، ولم يتشكل موقف معين لدولة الكويت بخصوص توجهات تحالف أوبك في الاجتماع المقبل.
وقال سهيل المزروعي، وزير الطاقة الإماراتي، إنه لا يرى أي سبب في توريد الإمارات مزيد من البترول للأسواق العالمية، حيث تشير الدلائل إلى أن الربع الأول من العام المقبل سيشهد فائضًا في حجم المعروض.
استخدام احتياطي البترول
قالت واشنطن إن وزارة الطاقة الأمريكية ستطلق 50 مليون برميل من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي للبلاد، حيث تسعى إدارة الرئيس جو بايدن إلى طرق للتحكم في ارتفاع التكاليف في المضخة.
وأكد البيت الأبيض أن من بين 50 مليون برميل، سيعاد 32 مليون برميل في نهاية المطاف إلى الاحتياطي الاستراتيجي من البترول على مدى السنوات المقبلة بمجرد أن تنخفض أسعار الوقود، في محاولة لضمان بقاء الاحتياطي مخزونًا، وسيتم الإفراج عن 18 مليون برميل أخرى في إطار تسريع بيع البترول الذي أذن به الكونجرس.