كيف تأثرت الحالة الجوية في مصر بالتغيرات المناخية؟.. الأرصاد تجيب
كشفت منار غانم، عضو الهيئة العامة للأرصاد الجوية، كيف أثرت التغيرات المناخية على طقس مصر، مؤكدة تأثر البلاد بها نظرًا لكونها ظاهرة مناخية عالمية طالت جميع أنحاء كوكب الأرض.
وقالت غانم في تصريح خاص لـ القاهرة 24، إن العالم أجمع عبارة عن كتلة هوائية متجانسة مع بعضها البعض، موضحة أن تأثير التغيرات المناخية على مصر يتمثل في عنف الظواهر الجوية، حيث زادت كميات الأمطار بشكل ملحوظ، مشيرة إلى الحالة التي حدثت في شهر مارس لعام 2020 والتي شهدت سقوط أمطار غزيرة.
ولفتت عضو الهيئة العامة للأرصاد الجوية إلى حالة عدم الاستقرار التي شهدتها مصر منذ أسبوعين، وأثرت عليها بسقوط أمطار غزيرة وسيول على مناطق من جنوب الصعيد منها أسوان، وتساقط ثلوج أيضًا، مؤكدة أن كميات الأمطار التي تعرضت لها أسوان لم تحدث منذ 10 سنوات.
وأكدت منار غانم أنه بفعل التغيرات المناخية؛ أصبحت الأحداث الجوية أكثر حدة وشراسة من ذي قبل، وهو ما تعرفه المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بنوبات الطقس الجامحة، كما يشهد فصل الصيف ارتفاعًا في درجات الحرارة.
التنبؤ بطقس مصر حتى 2100
وفي وقت سابق أجرت إدارة البحث العلمي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، دراسة طويلة المدى للتنبؤ بحالة الجو في مصر حتى عام 2100 ميلاديًا، وتقوم على أساس علمي دقيق للغاية وطبقًا لسيناريوهات مختلفة، وتعتمد على النماذج التي تستخدمها المنظمة الدولية للتغيرات المناخية.
وتوصلت تلك الدراسة إلى أكدت أن عدد الموجات الحارة التي ستضرب البلاد مستقبلًا يشهد زيادة وتكرار، وذلك في حالة استمرت زيادة معدل انبعاث الملوثات عالميًا وليس فقط في مصر.
وأشارت الدراسة التي أجرتها الإدارة المركزية للبحث العلمي إلى تعرض بعض المناطق إلى سقوط أمطار بشكل متزايد، إلى جانب جفاف وندرة المياه لبعض المناطق الأخرى.
جدير بالذكر أنه يتم إرسال وتداول الدراسات التي تجريها إدارة البحث العلمي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية مع الجهات الرسمية، وتقوم الهيئة من خلالها بتحديد كميات الأمطار وعدد الموجات الحارة والأماكن المعرضة للجفاف في البلاد، حيث يصدر التنبؤ طويل المدى يصدر من خلال الإدارة، ولا تنشر لعامة المواطنين وإنما تطلع عليها الجهات المعنية لاتخاذ قرارات وإجراءات تناسب الحالة الجوية المتوقعة.