إصابة شابين في السويداء ونقلهما للمستشفى الوطني في سوريا

وقعت اشتباكات بين أهالي السويداء والقوات العسكرية السورية، وذلك بعدما وصول شابين مصابين من شباب السويداء، إلى المستشفى الوطني، أحدهم مصاب بعيار ناري في قدمه، والآخر إصابته طفيفة، إثر تعرضهم لإطلاق نار أثناء قيامهما بتقطيع الأشجار، في أحد الأحراش المجاورة لنقطة عسكرية.

ووفقا لوكالة أنباء سورية، تعرضت مستشفى السويداء الوطني، للاقتحام وسط إطلاق نار واشتباكات بالأسلحة، مع مجموعة من أهالي المدينة، وسط توتر أمني متصاعد، حيث قامت قوات النظام بإرسال باصات محملة بعناصر من "حفظ النظام وقوى الأمن"، إلى ساحة المشفى للقبض على الشابين.

وقام عناصر حفظ النظام بالدخول إلى مدخل قسم الإسعاف، لتوقيف المصابين، فنشب شجار واشتباك بالأيادي بين عناصر الأمن والأهالي، وهذا ما أحدث غضبًا كبيرًا لدى الأهالي، مما أدى إلى تجمع العشرات من أقارب المعتقلين وتوجهوا لقطع طريق دمشق السويداء، للمطالبة بالإفراج عن الشابين، بينما قامت دوريات أمنية بإطلاق النار عليهم، لتندلع اشتباكات بالأسلحة الرشاشة مجددًا، بين عناصر الأمن، والأهالي، تسببت بإحداث ضرر لبعض المنازل في المنطقة، بالإضافة إلى انتشار العشرات من شباب السويداء في شوارع المدينة، وقيامهم بالهجوم على مركز قيادة الشرطة، ومجموعات أخرى كانت تطلق النار في الهواء.

وذكر بعض شهود العيان، أن الشخصين الذين تم القبض عليهم، يقوموا بقطع الأشجار وبيعها، في حين قال آخرون إلى أن هؤلاء الأشخاص من المدنيين الذين يبحثون عن ما يوفر الدفء لهم ولأسرهم في ظل غلاء أسعار المحروقات وشحها في كثير من الأحيان، وهذه ليست المرة الأولى التي تقتحم فيها قوات الأمن المستشفى الوطني في السويداء، إذ هاجم مسلحون تابعون لعصابة محلية في المدينة، قسم الإسعاف في مستشفى الوطني، في 16 أغسطس الماضي، وأدى ذلك إلى إعلان كادر الإسعاف في المستشفى إضرابه عن العمل حتى تتوقف ممارسات عصابات الأسد داخل حرم المستشفى.

وتشهد محافظة السويداء بين الحين والأخر، حوادث وهجمات وجرائم، معظمها كانت بعيارات نارية، أو حوادث اختطاف مقابل فدية مالية، وسط غياب شبه كامل للأجهزة الأمنية المسؤولة عن ضبط الانفلات الأمني، هذا ويحاول النظام جاهدًا إنهاء ملف الجنوب السورية وبسط سيطرته عليه، حيث يعتزم النظام التوجه نحو محافظة السويداء، بعد إتمام التسوية في محافظة درعا.