عملية جراحية دقيقة لقلعة صلاح الدين ضمن أعمال تطوير القاهرة التاريخية | صور
تولي الحكومة محافظة القاهرة، اهتماما كبيرًا، حيث تقوم بأعمال تطوير القاهرة التاريخية، لتصبح أيقونة حضارية، من خلال إعادة الرونق والجمال الذي يليق بتاريخ العاصمة.
وتقوم حاليًا المحافظة بأعمال تطوير ميدان قلعة صلاح الدين الأيوبي وتحويله إلى أول منطقة إبداع متكاملة في الشرق الأوسط وإفريقيا، لتكون بوابة الابداع.
وسوف يتم تحويل منطقة باب العزب بقلعة صلاح الدين الأيوبي إلى أول منطقة إبداع متكاملة في الشرق الأوسط وإفريقيا، سيثمر عن حالة خاصة من إبراز معالم التاريخ والفكر.
و ستشهد منطقة باب العزب إعادة ترميم للأثار بالإضافة إلى تهيئة المنطقة لاستقبال الزائرين، لتكون على أكمل وجه واستعداد لاستقبال السياح وقضاء أوقات شيقة لكافة زائري ميدان صلاح الدين.
و تتضمن الخطة التي تشرف عليها وزارة الثقافة والآثار الاهتمام بالحرف التراثية والأثرية، بالإضافة إلى أحياء النشاط القديم الذى تتميز به المنطقة.
كما سيكون هناك خدمات تجارية واقتصادية وترويجية وحرفية، لتكون منطقة خدمات متكاملة، تهدف إلى إسعاد الزائرين بأدوات ومنهجية جديدة.
وصنف باب العزب كأحد أقوى أبواب قلعة صلاح الدين الأيوبي، الذى يطل بشموخه على مدرسة الرفاعي ومسجد السلطان حسن، ويعود بنائه إلى الأمير رضوان كتخدا الجلفي قائد الجنود العزب.
ويتكون باب العزب من برجين يأخذان الشكل المستطيلي ذو الوجهة المستديرة، واستخدم قديما لالقاء الزيت على كل من يحاول اقتحام القلعة، كواجهة للدفاع عنها، ومن ابرز الاحداث الشاهد عليها مذبحة القلعة.
ويطل عليه باب العزب من ناحية الشرق، وجامع الرفاعي ومدرسة السلطان حسن من ناحية الغرب، ومدرسة قانيباي الرماح أمير أخور، يتفرع من هذا الميدان عدة شوارع مهمة.
وجدير بالذكر أن اعمال تطوير حديقة ميدان الرميلة المُطلة على العديد من المعالم التاريخية مثل مسجد محمد علي بالقلعة ومسجد الرفاعي ومسجد السلطان حسن ومسجد المحمودية والذي سيعيد المظهر الحضاري لميدان صلاح الدين وذلك مع الحفاظ على المصاطب والإبقاء على الأشجار وزيادة عددهم وزراعة أنواع جديدة وإنشاء مقاعد على منحدر تتيح رؤية بانوراميه للاستمتاع بالآثار المحيطة بالحديقة.
ويعد ميدان القلعة من أهم الميادين التاريخية بالقاهرة، وقد عرف بعدة أسماء منها: الميدان الأسود (قراميدان)، وميدان الرميلة، وميدان سوق الخيل، وكانت به محطة الميدان ومسطبة المحمل، وهو في الأصل من بقايا ميدان أحمد بن طولون وموقعه أسفل القلعة.
وكانت أزهى أيامه عندما أعاد الناصر محمد بن قلاوون عمارته حيث كان يلعب فيه الكرة مع أمرائه يومي السبت والثلاثاء من كل أسبوع، كما استخدم في صلاة العيدين، واستقبال مواكب السلاطين والرسل والسفراء، والاحتفالات، واستعراض الجيوش.