من هم الاثنا عشرية وماذا قال ابن عربي عن الإمام محمد الجواد؟
محمد بن علي الجواد، الإمام التاسع من الأئمة الاثنا عشرية عند الشيعة، يعرف لديهم بـ جواد الأئمة، والذي تحل علينا اليوم ذكرى وفاته التي توافق 27 نوفمبر من العام 835.
والاثني عشرية، تلك التسمية الشائعة، التي كثيرا ما نسمعها مصحوبة بالشيعة الاثنا عشرية، ترجع إلى اعتقاد الشيعة، بإمامة اثنى عشر إمام من آل البيت النبوي الشريف، يتم إثبات إمامة كل منهم حسب وصية من قبله، وحسب التراث الشيعي، بأن النبي قال الأئمة من بعدي اثنا عشر إماما.
أول الأئمة الاثنا عشرية، هو الإمام علي رضي الله عنه، وآخرهم هو الإمام محمد بن الحسن العسكري، والذي يعتقدون بأنه سيعود في آخر الزمان، ويملأ الأرض بالعدل والخير، وهؤلاء الاثنا عشر: الإمام علي بن أبي طالب، والحسن بن علي، والحسين بن علي، وعلي بن الحسين، ومحمد بن علي بن الحسين الباقر، وجعفر بن محمد بن الحسين أبو عبد الله الصادق، وموسى بن جعفر الكاظم، وعلي بن موسى الرضي، ومحمد بن علي الجواد، وعلي بن محمد الهادي، والحسن بن علي العسكري، ومحمد بن الحسن العسكري الغائب.
ومحمد الجواد، هو تاسع الأئمة، والذي يمتد نسبه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، ولد بالمدينة المنورة، في شهر رمضان المبارك، وتزوج بابنة الخليفة العباسي المأمون، وأنجب العديد من الأبناء، منهم علي، الإمام العاشر لدى الشيعة.
من الضغينة ما تَقتُل.. وفاة محمد الجواد
بعد وفاة الخليفة المأمون، تولى أخوه المعتصم الحكم، ويقال بأنه كان لا يحب الجواد، فاستدعاه إلى بغداد، وهناك، تقول الروايات بأنه تم تسميمه، حتى مات إثر ذلك، وتقول الرواية الأشهر لدى الشيعة، بأن من وضعت له السم، هي زوجته أم الفضل، بنت المأمون، بسبب زواجه من غيرها، وإنجابه الأولاد منها.
مات الإمام محمد الجواد، وعمره لم يتجاوز بعد الـ 25 عامًا، وقال عنه الإمام محيي الدين بن عربي، هو باب الله المفتوح، وكتاب الله المشروح، ماهية الماهيات، مطلق المقيدات، وسرّ السريّات الوجود، ظلّ الله الممدود، المنطبع في مرآة العرفان، والمنقطع مِن نيله حَبْل الوجدان، غوّاص بحر القِدم، محيط الفضل والكَرم، حامل سرّ الرسول، مهندس الأرواح والعقول، أديب مَعلمة الأسماء والشؤون، فهرس الكاف والنون، غاية الظهور والإيجاد، محمّد بن علي الجواد عليه السّلام.