“حواديت”.. كيف أعادت أم كلثوم “أورج” عمار الشريعي المسروق؟ (صور وفيديو)
بعد مُعاناه طويلة لعمار الشريعي لإثبات موهبته بعيداً عن إصرار عائلته وبعد اعتماده عازف أول في الإذاعة المصرية، جاءت له الفرصة في عزف الأورج بالصُدفة عام 1972، بعدما طلب منه عازف الاورج هانى مهنى أن يحل مكانه في إحدى الحفلات نظراً لانشغاله، وحقق الشريعي وقتها نجاح كبير في الحفل إلى أن وصل بسببها للعمل مع بليغ حمدي والمطريه وردة.
وفي إحدى المرات أهداه بليغ حمدي “الأورج” الخاص به للعزف وراء وردة في حفل غنائي لها بالجزائر، وقتها كان يعمل أيضاً في إحدى الملاهي الليلية ويقوم بالعزف وراء الراقصة زيزي مصطفي، الأمر الذي كان سبب قطيعة كبيرة بينه وبين والدته طالت لمدة خمس سنوات.
وفي إحدى المرات تلقى الشريعي عرضاً للعزف وراء أم كلثوم في إحدى حفلاتها وذلك بعد ظرف تعرض له عازف الأورج الذي يعمل في فرقتها، كان الأمر بالنسبة للشريعي وقتها حلم كبير وكان الميعاد المُرتب لمقابلة أم كلثوم في الثامنة صباحاً وهو ينتهى من عمله في الملهى الليلي قُرب الفجر فقرر أن يذهب إلى الراقصة زيزي مُصطفي التي يعمل في فرقتها ويطلب منها أن يأخذ اليوم إجازة ليستطيع الذهاب لأم كلثوم صباحاً.
وفي طريقه للملهى بعدما أنهى عمله صباحاً، أتفق مع سائق التاكسي أن ينتظره قليلاً أمام الملهى حتى ينتهي من أمره وترك له “الأورج”، وبعدما أخبر زيزي مصطفي أنه تلقى عرضاً للعزف وراء أم كلثوم صاحت فرحاً وزفت الخبر لجميع العاملين بالفرقة الذين قدموا المُباركات للشريعي فرداً فرد، فتأخر الشريعي على سائق التاكسي فخرج مسرعاً فلم يجدهم “لا التاكسي ولا الأورج” المُهدى له في الأساس لأنه لا يمتلك ثمنه.
كانت أصعب ليلة مرت على “الشريعي” خاصة وأن بدون الأورج لن يستطيع العزف وراء أم كلثوم، لكنه قرر أن لا تضيع تلك الفرصة وذهب لها وأخذ معه “الأكورديون” الخاص به بدلاً من الأورج المفقود، لكن أم كلثوم أخبرته أنها لا تحتاج لعازف أكورديون.
لكنها قامت بالاتصال بوزير الداخلية وقتها ممدوح سالم، وأخبرته بالأمر، ليتحرك بعدها الموضوع على أعلى مستوى، الأمر الذي لم يصدقه الشريعي، وبعد 8 أيام من السرقة أعادت الشرطة الأورج من سائق التاكسي تعيس الحظ الذي ظن الأورج شنطة كبيرة مليئة بالأموال.