مصادر: شركات مصرية تسعى للحصول على تراخيص أجنبية لتصنيع لقاحات ودواء كورونا
كشفت مصادر عن توجه عدد من شركات القطاع الخاص العاملة في مصر، للحصول على موافقات من جهات أجنبية للحصول على تراخيص وموافقات لتصنيع لقاحات مضادة لفيروس كورونا في مصر ولسد احتياجات السوق المحلي، وتصديرها للدول الإفريقية التي تعاني من نقص شديد في توافر اللقاحات.
أوضحت المصادر أن شركات مينا فارم، وإيفا فارما، تسعى للحصول على تراخيص لإنتاج اللقاحات المضادة للفيروس حاليا في مصر، بالإضافة لـ الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات-فاكسيرا، التي تنتج لقاح فاكسيرا الحكومي الذي يخضع للتجارب السريرية الآن.
ذكرت المصادر أن هناك أيضا 12 شركة مصرية، تحاول الحصول على رخصة تصنيع، دواء كورونا الجديد، عقار مولنوبيرافير، الذي تصنعه شركة ميرك، وعقار فايزر أيضا، الذي يتم تناوله عبر الفم على هيئة حبيبات، والذي ساهم في تحسين شفاء 50% من المرضى.
وفق رويترز، تقدمت شركة ميرك العالمية للأدوية بطلبٍ لهيئة الدواء والغذاء الأميركية للتصريح بالاستخدام الطارئ لعقار مولنوبيرافير المضاد لفيروس كورونا.
وتابعت رويترز: تصريح هيئة الدواء والغذاء للاستخدام الطارئ ربما يساعد في تغيير الإدارة السريرية لفيروس كورونا المستجد؛ حيث إنّه بالإمكان تناول العقار في المنزل، بعدما ساهم عقار مولنوبيرافير في ارتفاع معدلات الشفاء من فيروس كورونا بنسبة 50 بالمئة للمرضى الذين تكون إصابتهم متوسطة وخفيفة، حسب بيان لشركة ميرك صادر الشهر الماضي.
وفي نفس السياق، قالت شركة فايزر في بريطانيا، إن دواء فيروس كورونا سيكون متوفر مع مطلع العام المقبل، موضحة أن نسبة الفاعلية وصلت 89%.
أشارت المصادر التي تحدثت لـ القاهرة 24، إلى أن العالم أنتج حوالي 3 مليارات جرعة حتى الآن، وجاء إنتاج المليار الأخيرة هذا الشهر، بعد تحقيق أول ملياري جرعة مطلع يونيو الماضي.
ذكرت المصادر، أن مصر لديها القدرات على تصنيع اللقاحات حاليا، خاصة أنها ليست عملية معقدة، فعملية التصنيع هنا هي عملية تعبئة، تختلف عن تخليق اللقاح نفسه.
أوضحت المصادر، أن التعبئة ستكون أسهل، فالشركات التي ستصنع لقاحات كورونا في مصر، ستقوم بتعبئة اللقاح وهي مرتبطة بالمصدر الذي سيعطي اللقاح للشركات، وستكون الشركات مرتبطة بكميات محددة على حسب ما تتيحه الشركات الأجنبية التي تمنح اللقاح.
قالت المصادر، أن الجانب الأول المستهدف لهذه الشركات هو الجانب الإنساني، وليس تحقيق الأرباح، إذ سيتم الاعتماد على التصدير، من أجل سد احتياجات أسواق إفريقيا التي تعاني من شح في توافر اللقاحات، وغيابة التوزيع العادل للقاحات.
وفي الوقت الراهن، تتسابق دول العالم، في كافة الأنحاء، لإنتاج لقاحات ضد فيروس كورونا، من أجل سد احتياجات المواطنين، من خلال مصانع شركات الأدوية المنتشرة في جميع قارات العالم لضمان سرعة التوزيع وسلامة النقل
ووفقًا لشركة تحليلات البيانات Airfinity، فإنه يبدو وجود تركز كبير في عمليات الإنتاج في عدد محدود من الدول، حيث ستنتج ثلاث دول جرعات تفوق عدد سكان كوكب الأرض، فالولايات المتحدة لديها القدرة على إنتاج ما يقرب من 4.7 مليار جرعة لقاح كورونا حتى نهاية عام 2021.
ووفقا للنتائج التي نشرتها دويتشه فيله، في وقت سابق، فإن الهند لديها أيضا قدرة عالية على إنتاج اللقاح بأكثر من 3 مليارات جرعة ممكنة.
وتعد الهند موطنا لأكبر مصنّع للقاحات في العالم، معهد الأمصال الهندي، والذي ينتج ما يقرب من 1.4 مليار جرعة سنويا، وفقا لأرقام عام 2015، بينما وتحتل الصين المرتبة الثالثة من حيث عدد اللقاحات الممكن إنتاجها، بنحو 1.9 مليار جرعة، فيما تأتي المملكة المتحدة في المركز الرابع مع أقل من مليار جرعة بقليل.