في ذكرى ميلاده.. هل قدم رياض السنباطي ألحانًا موسيقية لفيروز؟
رياض السنباطي، أحد أشهر الملحنين في تاريخ مصر الحديث، والذي تخطت أعماله الـ 500 عمل موسيقي متنوع، ولد السنباطي في 30 نوفمبر من العام 1906، وألف الكثير من المقطوعات الموسيقية الهامة.
ولد السنباطي بمدينة فارسكو التابعة لدمياط، وكان والده من المقرئين، وكان السنباطي دائم الملازمة لوالده، والذي علمه أصول الغناء والإنشاد، كما تعلم من العزف على آلة العود.
لم يكن والد السنباطي مرحبا بعمله معه في البداية، حتى سمعه في أحد المرات وهو جالس عند جارهم، يدق أوتار العود، ويغني بصوته، فأعجب به، وقرر اصطحابه معه، وكان وقتها في العاشرة من عمره، وبعد مغادرتهم إلى المنصورة، صار رياض السنباطي معروف بـ بلبل المنصورة.
لحن السنباطي خلال حياته الحافلة بالأعمال الموسيقية، لأشهر مطربي ومطربات العصر، وعلى رأسهم أم كلثوم ومنيرة المهدية، وفايزة أحمد، ووردة، ونجاة الصغيرة، وطلال مداح، الذي كان السنباطي مفتاحه للغناء باللهجة المصرية، ومحمد عبد المطلب، وصالح عبد الحي، وأسمهان، وغيرهم كثيرين.
في السبعينيات من القرن الماضي، دب خلاف كبير بين جارة القمر، السيدة فيروز، وزوجها عاصي الرحباني، وشاع خبر انفصالها عن الأخوين رحباني، وتسبب ذلك في أن تتجه السيدة فيروز، إلى التعاون مع ملحنين آخرين، خارج الرحابنة، وخاصة بعد نجاحها سابقا مع محمد عبد الوهاب.
3 أغاني قدمها السنباطي لفيروز أين ذهبت؟
طلبت السيدة فيروز من رياض السنباطي، تلحين عدة أغاني لها، وأرسلت له بالفعل 3 قصائد، بدأ السنباطي على الفور في تلحينهم، وبعد أن انتهى، سجلهم على أشرطة الكاسيت وأرسلهم إلى السيدة فيروز، كي تتمرن على أدائهم من خلال تلك التسجيلات، قبل أن تشرع هي في تسجيل صوتها.
لم تظهر تلك التسجيلات للنور أبدا، ودارت الكثير من الشائعات حولها، لكن الأغلب أن الأغنيات الثلاث تم تسجيلهم بصوت جارة القمر، وقيل أن فيروز خافت أن تطرح تلك الأغنيات حتى لا يقال عنها بأنه تشبه أم كلثوم في طريقة الغناء.
ومن ضمن تلك القصائد، كانت بيني وبينك، والتي كتبها الشاعر جوزيف حرب، والتي تقول فيها بيني وبينك خمرة وأغاني، فاسكب فعمري في يديك ثوان.
طلب نجل السنباطي إلى فيروز لاحقا، أن تطرح الأغاني التي لحنها والده، وهي بيني وبينك، وأمشي إليك، وآه لو تدري بحالي، لكنها قابلته بالرفض.
