فلسطيني يبتكر روبوت لمساعدته في تدريس الهندسة لطلابه | صور وفيديو
في محاولة منه لمساعدة الطلاب على الدراسة، ابتكر الفلسطيني حسن الرزي، صاحب الـ 25 عامًا، والقاطن بمدينة غزة في مخيم النصيرات للاجئين، روبوت لمساعدته في تدريس مادة العلوم الهندسية لتلاميذه بالمدرسة.
يعمل الرزي، مدرسًا لمادة العلوم الهندسية، وهي مادة إبداعية لامنهجية، كما أنها أحد مواد STEM وهي المنهجية المتبعة عالميا، حيث تسلط هذه المادة الضوء على تعزيز المهارات التقنية للطلاب من الصف الأول وحتى الثامن في مجالات متنوعة، أبرزها الإلكترونيات والهندسة الميكانيكية والتطبيقات الفيزيائية المختلفة باستخدام وسائل تكنولوجية.
يقول الفلسطيني حسن الرزي في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: الفكرة جاءت لتطبيق مفهوم الحداثة التي تنتهجها المدرسة، وللمشاركة في العملية التعليمية ورفع كفاءتها وجودتها، ولنمذجة ما يتم دراسته في مادة العلوم الهندسية.
وأضاف حسن الرزي: جاءت لي ردود فعل إيجابية بشكل ملحوظ، ولكنني واجهت بعض الصعوبات، وأهمها شح وندرة أو عدم توفر بعض القطع واللوحات الإلكترونية والمعدات اللازمة لبنائه بالشكل والوظيفة المطلوبة، ولكن تجاوزت هذا التحدي بتوفير بدائل إلكترونية بسيطة.
وعن فكرة الاختراع، يتابع الفلسطيني حسن الرزي: يشارك الروبوت في الحصة بمسارين اثنين، الأول مستر روبوت المعلم، كونه مساعد للمعلم في شرح المادة، أما الثاني فهو مستر روبوت الصديق، كونه أصبح صديقا للطلاب، وبالتالي يمكن إيصال المعلومات من خلاله لتحقيق مبدأ تعليم الأقران الأعمق أثرا في الطلاب.
فكرة الاختراع تعتمد على روبوت تفاعلي ناطق، يقوم بالحديث مع الطلاب والمشاركة بالحصة من خلال طرح بعض الأسئلة أو تقديم المعلومات للطلاب والرد على أسئلتهم، بالإضافة إلى جانب الحركة ومرافقة الروبوت للطلاب داخل ممرات المدرسة كأنه صديقهم، وفقا للرزي.
هدف الرزي من هذا الاختراع هو رفع كفاءة وجودة التعليم وتحقيق مفهوم الحداثة ومواكبة التطور داخل المنظومة التعليمية، ولم يكن هذا الاختراع هو الأول له، بل سبق وصمم جهازًا لتشغيل السيارة عن بُعد في عام 2015.