أستاذ حديث بالأزهر: من يحرم زيارة مساجد آل بيت النبي الصلاة فيها مخالف للقرآن والسنة
قال الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر الشريف، إن من يحرم زيارة مساجد آل بيت النبي أو الصلاة فيها مخالف للقرآن والسنة.
وكتب العشماوي، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: سؤال منطقي يحتاج إلى جواب خاص بالعقلاء فقط، مضيفًا: لو افترضنا جدلا، وهذا غير صحيح، أن الصلاة تحرم في مساجد آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، ورضي الله عنهم؛ لاشتمالها على قبورهم، فهل تحرم زيارتهم، مودة للنبي صلى الله عليه وسلم في قرباه؛ فإن زيارتهم والدعاء لهم من مظاهر المودة المطلوبة بنص القرآن؟.
وتابع العشماوي: فإن كان الجواب بأنه تحرم الزيارة؛ فقد خالفتَ القرآن في قوله تعالى على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم: قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى؛ وخالفت السنة والاجماع في مشروعية زيارة قبور جميع المسلمين، من غير استثناء قبر بعينه!، وإن كان الجواب بأنه تجوز الزيارة؛ فَلم لا تزورهم؟.
وأكمل: فإن قلت: هناك مخالفات شرعية تحدث عند الزيارة؟، قلنا: زر أنت ولا تخالف! مع أن الحرام لا يحرم الحلال، فإن قلت: قد نهينا عن شد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد؟، قلنا: نهينا عن شد الرحال إلى المساجد، لا إلى القبور، فإن قلت: لا يوجد أحد في هذه القبور؟، قلنا: فَعلام هذه الضجة إذن؟، أما آن الأوان لك لكي تفهم؟.
