مدير شؤون المساجد: الأوامر والنواهي في القرآن لم تهدف لتقييد حركة الإنسان
قال الدكتور أسامة فخري الجندي، مدير عام شئون المساجد بوزارة الأوقاف، إن غاية وجود البشر تعمير الدنيا بالعمل الصالح حتى العبور إلى الأخرة.
وأضاف الجندي خلال استضافته مع الإعلامية هند النعساني مقدمة برنامج صباح البلد المذاع على قناة صدى البلد، اليوم الجمعة، أن الله عز وجل وضع قانونا لصنع كل خير وتحقيق ما هو صالح، موضحا أن القانون عبارة عن مجموعة من الأوامر والنواهي التي جاءت في القرآن الكريم إذا التزم بها المسلم فإنه حقق سر الصلاح.
وأشار إلى أن الأوامر والنواهي التي وردت في القرآن الكريم لم يُهدف منها تقييد حركة الإنسان إنما صيانة له وتوجيهه للأعمال الصالحة وتجنب السيء منها، مستشهدا بقوله سبحانه وتعالى وَالْعَصْر إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ، وقوله تعالى في سورة التين وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ.
ولفت إلى أن العمل الصالح، كل عمل أو خير يعود على فاعله وغيره، مضيفًا أنه العمل الذي تتسع فيه دوائر الخير والنفع حتى تصل إلى الأمة.