ربيع مصطفى: التوسع في زراعة الصحراء أحد الاختبارات الاستراتيجية للحكومة
قال الدكتور ربيع مصطفى وكيل وزارة الزراعة بالفيوم، إن مصر وضعت استراتيجية واضحة المعالم لتحقيق التنمية المستدامة، من خلال تنفيذ رؤية 2030 والتي شملت جميع المحاور الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وأضاف أن الزراعة في مصر تعتبر من الأسس والدعائم الرئيسية للاقتصاد القومي فيعتبر التوسع في زراعة الصحراء احد الاختبارات الاستراتيجية للحكومة المصرية في المرحلة القادمة، حيث من المتوقع التوسع في زراعة شمال سيناء وجنوب الوادي في توشكي وشرق العوينات والفرافرة بمساحة تزيد عن مليون فدان، ومع الأخذ في الاعتبار ثبات المصادر المائية لمصر، يتضح أن هناك حاجة ماسة لزراعة انواع جديدة من النباتات التي تحتاج إلى مقننات مائية محدودة مع قدرتها على تحمل ظروف وطبيعة الصحراء المصرية القاسية والفقيرة في العناصر الغذائية للنبات بالإضافة إلى قدرة النباتات الجديدة على تحمل الإجهاد الحراري العالي والملوحة وتوفر عوائد نقدية مجزية للمزارعين ويفضل أن تكون لها قيمة مضافة كمادة خام للصناعة مما يسهل إنشاء تجمعات زراعية صناعية لتحقيق قيمة مضافة عالية للاقتصاد القومي، كما أن تكلفة النقل والتخزين والتصنيع لها يجب أن تتناسب مع قيمتها على أن يكون إنتاج هذه النباتات قادر على المنافسة في الأسواق العالمية ويفضل أن يستفيد من مزايا رخص الأيدي العاملة مما يساهم في وفير فرض عمل جديدة ويساهم في انتقال القوى العاملة وتواطنهم خارج الوادي والاستفادة من مزايانا النسبية لتصدير منتجاتها للخارج ومن هذا المنطلق كان التفكير في نشر نبات الجوجوبا والذي يعتبر من أحد أفضل النباتات الصناعية الجديدة وأكثرها ملائمة للزراعة في الصحراء المصرية.
وأكد ربيع، أن توجيهات القيادة السياسية بالوقوف في صف الشباب حيث أن مصر حققت إنجازات على مختلف الأصعدة خلال رئاستها الحكيمة لدعم مسيرة العمل للشباب والمرأة، وأن قضايا التشغيل أحد أهم محاور استراتيجية الحكومة المصرية وأيضًا تنفيذًا لتعليمات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي وتوجيهات الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم بالاهتمام بالشباب والمرأة، من أجل توفير فرص عمل للشباب والمرأة عبر التوجيه والتدريب المهني، وتقديم المشورة المهنية من أجل بناء المهارات في جميع قطاعات الاقتصاد المختلفة، وبما يحقق المواءمة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، لإيجاد فرص عمل لائقة تتيح المشاركة الفعلية في الاقتصاد الكلي وتحقيق التنمية المستدامة.
خلال ذلك قامت المديرية بتوقيع بروتوكول التعاون مع الجمعية الوطنية للجوجوبا برئاسة المهندس محمد مصطفى والتي أسهمت في تخفيض نسبة البطالة في تعليم الشباب على زراعة الجوجوبا.
وأشار مصطفى، أن الفرق بين الواقع والحلم هو كلمة من ثلاثة حروف عمل مقولة شهيرة تجسد أهمية العمل في بناء مستقبل أفضل يجنى ثماره جميع أبناء الوطن.
وتعتبر الصحراء المصرية من أنسب الأراضي من ناحية طبيعة الأرض أو المناخ لزراعة هذا النبات على المستوي العالمي وبالنظر لرخص تكلفه الأيدي العاملة نجد أن تكلفة إنتاج بذور الجوجوبا في مصر تعتبر من أرخص التكاليف العالمية مما يحقق لها الاستفادة من هذه المزايا النسبية وتحقيق عائد اقتصادي مجزي من زراعتها بالإضافة إلى ان منتجات شجرة الجو جوبا تعتبر مادة خام لصناعات عديدة في مجالات التجميل والطب والصيدلية والمبيدات الحشرية وزيوت التشحيم والوقود والصناعة بصفة عامة وعلي هذا الأساس أصبح نشر زراعة الجوجوبا أحد الآمال الاستراتيجية للتوسع في زراعة الصحراء.
ويتيح زراعة الجوجوبا في المناطق الصحراوية الجديدة خلق فرص عمل جديدة للشباب بأعباء محدودة نسبيا من الموارد المائية والمالية كما يتيح أيضا فرص انضمام فئات أخرى كالأناس في المجتمعات الجديدة إلى سوق العمل في عمليات جمع المحصول والعصر البسيط للمحصول وتصنيعه مما يخلق لديهم فرص اكتساب دخل اضافي ترفع من مستوي الحياه المعيشية لهم ولأسرتهم وخاصة وان الدخل السنوي طويلة خلال العام تقلل من موسمية الدخل سنويا لأنه يمكن تخزين محصوله وعصره علي مدار العام.
نبات الجوجوبا
ويعتبر نبات الجوجوبا من النباتات التي تتحمل الظروف البيئية القاسية كالموحة والجفاف والحرارة العالية، وأظهر تأقلمًا واضحًا مع الظروف البيئية السائدة في مصر وأثبتت السلالات التي زرعت في جمهورية مصر العربية في محافظات مختلفة، نجاحًا باهرًا من حيث التأقلم وسرعة التأقلم، وسرعة النمو الخضري.