السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

يهادي الأطفال ويوفر احتياجات غير القادرين.. قصة معلم حمله زملاؤه على الأكتاف احتفاءً به في الأقصر

القاهرة 24
محافظات
السبت 04/ديسمبر/2021 - 11:40 م

37 عامًا قضاها أبو المجد علي، معلم فصل بمدرسة الحرية الابتدائية، بمدينة أرمنت غرب الأقصر، ليبادر زملاؤه بحمله على الأكتاف والطواف به بين جنبات المدرسة عرفانًا بدوره الذي أخلص في أدائه طوال هذه السنوات.

الصورة التي اشتهرت على صفحات السوشيال ميديا في الأقصر، لمدرس يحمل زميله وسط فرحة وبهجة من جانب التلاميذ الصغار حوله، كان بطلها الأستاذ أبو المجد، الذي تخرج في دبلوم المعلمين عام 1984 ليعين بعدها معلم فصل بمدارس أرمنت.

الصورة تعكس تاريخا طويلا وكواليس عديدة طوتها أركان مدرسة الحرية بين جنباتها، وفي ذاكرة المعلمين زملاؤه.

وفي هذا السياق، يسرد المعلم أبو المجد بعض ذكرياته: تخرجت عام 84 ومنذ أن تم تعييني بالمدرسة لم أتغيب يوما عن حصصي المدرسية، فضلًا عن محاولتي تحبيب الأطفال في الدراسة والتعلم، بإعطائهم الهدايا وتوفير المستلزمات لغير المقتدرين عرفانا بحقهم في التعلم أسوة بباقي زملائهم.

وأضاف أبو المجد، خلال تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن هذا الأمر أثر في نفوسهم وجعلهم يحزنون عند سماعهم نبأ بلوغي سن المعاش وأنني سأتوقف عن التدريس لهم، إلا أنهم فرحوا كثيرا وغمرتهم الابتسامة عندما شاهدوا زميلي يحملني على كتفه بفناء المدرسة.

وعن مواقف وقفت شاهدة على تجاعيد ذكرياته ومعاملاته خلال مشواره في التعليم، قال أبو المجد: أتذكر موقفا لأولياء أمور طلاب بقرية الغوال، تقدموا بشكوى حتى لا يتم إنهاء انتدابه للمدرسة بقريتهم، بعد أن تمكن المعلم من جعل أطفالهم يرغبون بالذهاب إلى المدرسة.

وعن مثله وقدوته، في إتقان عمله وإخلاصه، لفت أبو المجد علي إلى أن خاله الراحل الدكتور محمود حفني، وكيل جامعة أسيوط، هو قدوته في الحياة، حيث كان محبا لعمله ومداوما على تقديم المساعدة لكل من حوله.

واختتم أبو المجد علي، أن أفضل شيء يمكن تقديمه في الحياة هو مساعدة الآخرين، بأي شيء يمكن تقديمه، مضيفا: فما بالكم بمساعدة الطلاب على حب العلم والسعي وراء المعرفة، وحب الإبداع.

تابع مواقعنا