الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مريم عبد الحكيم تكتب: وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي

مريم عبد الحكيم
ثقافة
مريم عبد الحكيم
الإثنين 06/ديسمبر/2021 - 09:01 ص

ليلة لا تختلف كثيرًا عن سابقتيها.


يراودني قلمي عن نفسي.. يدعوني للبوح، يُذكرني بمحاولات صديقي المستمرة قبل أن يتملّكه اليأس!
لن أجرؤ على أن أبعث له بتلك الرسالة التقليدية التي تتبعها علامة الاستفهام الساخرة..
"كيف حالك؟" 


لم يجد الخوف فريسة غيري بعد!
أتساءل.. ألم يكتف بما ناله مني؟ سالت دمعة دون إذني وكأنها تستحثه على التوقف.
فليرأف بي ولو لمرة تقديرًا لخضوعي..
لم أتهرب!


أنهكتني نوباته المتلاحقة.
هذا الألم الكامن بين أضلعي شرع في التوحش بأساليب لم أعهدها.. أجاب عوضًا عني على سؤال صديقي في لقائنا الأخير.
ثار بعد سماع النصيحة التي اختتم بها كلامه.


يرجوني أن أهتم بصحتي وكأن الأمر بتلك السهولة التي نطق بها عبارته مربتًا على يدي وإن تمنى قلبي أن يحل بدلًا منها. 
تأخر اعتذاري بعض الشئ! ترددتُ قبل كتابته.
صديقي العزيز.. 


لم يخل حديثنا الأخير من فظاظة مُتعمدة خوفًا من افتضاح أمري.
وسيلتي الوحيدة للتواري..


حاولتَ تهدئتي فاستشاط سيل الصفعات التي تلقيتُها مؤخرًا غضبًا!


أرجو أن تُقَدر لي الحُجة التي افتعلتها للمغادرة، آثرتُ رفع الحرج توفيرًا لجهد دون طائل للتفتيش عن إجابة..


لن يحين الوقت لمواجهة تجمعنا يا صديقي فحتى إقراري بالخطأ الذي اقترفته في حق نفسي بتلك الآمال التي عقدتها لم يكن كافيًا لتغض الصدمات الطرف عني وتمنحني الهدنة ولأشد ما أحتاجها.


لا أملك سوى إكمال الطريق بخطواتي المتباطئة وقدمي التي سآمت من تحاملي ووعودي الكاذبة علّي أجني ثمار صمودي ذات يوم!

 

تابع مواقعنا