أعلن هدية «سكوتر» للطالب المتفوق فلاحقته الانتقادات.. معلم «تاريخ» يثير الجدل بالإسكندرية
انتقادات واسعة لاحقت معلم لطلاب الثانوية العامة بالإسكندرية خلال الأيام الماضية، على إثر تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو ضم الآلاف من طلاب المرحلة الثانوية، والذي قام خلاله المعلم بعرض هدية للطلاب المتفوقين بمنحهم «سكوتر»، وذلك لمن يحصل على الدرجة النهائية بالامتحان، قائلا “أبو نسمة بيضحي النهاردة”.
وتضمنت المنشورات المتداولة أن الحفل كان داخل إحدى قاعات الأفراح، وذلك من أجل الإعلان عن هدية للطلاب المتفوقين.
فيما رد محمود القاضي؛ معلم مادة التاريخ للمرحلة الثانوية، وهو صاحب الفيديو المتداول، أن ما تم تداوله على أن الفيديو كان حفلا داخل إحدى قاعات الأفراح، هو أمر عاري من الصحة، ولكنه كان رحلة ترفيهية لتكريم للطلاب المتفوقين، وحضر فيها عدد من أولياء أمورهم وأصدقائهم وزملائهم، مؤكدا أن الرحلة كانت خارج الإسكندرية.
«مضمون الفيديو تم تحريفه من قبل بعض القنوات والصفحات الإليكترونية للتشهير بي، رغم أنني لم أفعل شئ حرام أو يضر بمصلحة الطلاب وقيمة الجائرة عرضتها لمن يحصل على الدرجة النهائية في الامتحان وقيمتها 40 ألف جنيها».. أضافتها القاضي، مشيرا إلى أن الإشارة للعدد الكبير الذي تضمنه الفيديو لم يكن فقط من طلابه في الدروس الخصوصية ولكن أيضا زملائهم ليسوا طلابا لديه، وكذلك طلاب لزميلة معلمة أخرى كانت تشترك معه في تنظيم الرحلة.
وأوضح القاضي، أن هذه الرحلة هو أمر معتاد يفعله كل عام لوجود علاقة طيبة بينه وبين طلابه وحبه لتشجيعهم الدائم على التفوق والتميز، قائلا: "طول عمري بشتغل بضمير وبدفع الضرائب دون تهرب، ومش بستغل الطلبة ولا بسعى للشهرة".
وأشار القاضي، إلى أن المجهود الذي يبدله من الطلاب لتشجيعهم على التفوق، وكذلك محاولته تبسيط المناهج عن طريق ابتكار وسيلة جديدة لتطوير التعليم عبر الكوميك للتسهيل على الطلاب، وهو ما جعله يطلق عليه صاحب فكرة "التعليم عبر الكوميك" وجعله مشروعا يُدرس وطرح مادته بالمجان لتوصيل الاستفادة لأكبر قدر ممكن من الطلاب.
ولفت القاضي إلى أن مشروعه الخاص بالتعليم عبر الكوميك والذي طرحه في كتاب بعنوان "الرحالة" وجعله متاح بالمجان للجميع، مؤكدا أنه أنفق من ماله الخاص ما يقارب مليون جنيها لنجاح هذا المشروع الذي أصبح علامة فارقة في مستقبل العلم في العالم العربي.
وأخيرا عن قيمة الجائزة التي أثارت الضجة إعلاميا، فقال القاضي أنها أقل ما يمكنه تقديمه لطلابه، وأنه يتحمل أي عواقب في هذا الصدد.
