تماثيل بالوضع الأوزيري ومسح أثري للمنطقة.. التفاصيل الكاملة لمقبرة عين شمس | خاص
أثارت المقبرة الفرعونية المُكتشفة مؤخرًا في منطقة عين شمس؛ موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وذلك بسبب ما يوجد بداخلها من توابيت مصرية قديمة لأحد حكام مدينة الشمس أو عين شمس مؤخرًا، وعلى التوابيت صلوات والقاب صاحي التابوت، والتابوت بطول 2.10 متر وعرض 75 سم، وتعود المقبرة إلى عهد الأسرة الـ 26، ويُطلق على عهد الأسرة (664-525 قبل الميلاد) أيضًا اسم العصر الصاوي نسبة إلى مدينة سايس، حيث كانت عاصمتهم الفراعنة، ويمثل بداية العصر المتأخر لمصر القديمة.
توابيت فرعونية أسفل أحد منازل حي عين شمس
بدأت القصة عندما نجحت وزارة الداخلية في القبض على عدد 8 من المتورطين بالتنقيب عن مقبرة في منطقة عين شمس، وتم وإحباط مخطط تهريب تابوت فرعوني مجهول الاسم بالنسبة للصوص الآثار، وذلك لأن هؤلاء الأشخاص يسعون خلف هوس المال والثراء الفاحش، والمقبرة الأثرية المُكتشفة يعود تاريخها إلى عهد الأسرة الـ 26 في أسفل أحد منازل حي عين شمس المعروف قديمًا باسم مدينة (أون) - أي رب الشمس بـ المدينة المدفونة فعليًا تحت حي عين شمس حاليًا.
والمقبرة عبارة عن حجرة دفن داخلها تابوت بطول 2.10 متر وعرض 75 سم، لحاكم إقليم (أون)، الإقليم رقم 13 من أقاليم مصر السفلى (عين شمس حاليًا) وسيتم التابوت للهيئة الهندسية للآثار ليتم إدراجه كأحد أهم الآثار المصرية التي مازالت تكتشف حتى وقتنا هذا.
من صاحب المقبرة المُكتشفة في منطقة عين شمس
كشفت مصادر مطلعة من وزارة السياحة والآثار لـ القاهرة 24، أن التابوت المُكتشف لشخص يدعي عا ان مو دبت اير اف، وهو أن حاكم مدينة (أون) في عصر الأسرة 26 يسمي حور سا ايس، وعلى التابوت نقوش داخل خراطيش فرعونية؛ تحمل اسم واللقاب اين صاحب الأقليم القديم، والتابوت من الحجر الجيري، وآخر من الرخام وعليه ملامح الوجه فرعوني بشكل دقيق وذو لحية كثيفة.
وأوضح المصدر أن التمثال يأخذ الوضع الأوزيري - عقد يديه على صدره، ويمسك في يديه عصا الحقا والمذبة، ويظهر على الجزء العلوي من الرأس باروكة الشعر الثلاثية ولحية مستعارة، وهي رمز للملكية في مصر القديمة.
أين ذهبت القطع المُستخرجة من مقبرة عين شمس
وأضاف المصدر، أنه بتنسيق المجلس الأعلى للآثار مع الجهات المعنية؛ تم استخراج التابوت المُكتشف بمقبرة عين شمس، وتم وضعه في مخزن متحف المسلة بالمطرية، حيث يعتبر التابوت آخر ما تبقى من مدينة أون هليوبوليس؛ التي كانت مركز عبادة إله الشمس رع، ويتم إدراجه كأحد أهم الآثار المصرية بعد ترميمه وتوثيقه داخل سجلات المجلس الأعلى للآثار، ليتم وضعه في أحد المتاحف الأثرية حسب قرار المجلس الأعلى للآثار.
ماذا تفعل وزارة السياحة والآثار في المنطقة المُكتشف بها المقبرة؟
كشف المصدر، أن منطقة عين شمس المُستخرج منها التابوت؛ تدل على أنها منطقة ملكية في الإقليم رقم 13 من أقاليم مصر السفلى في مصر القديمة، وتحديدا منطقة هليوبوليس، وسيتم عمل مسح أثري للمنطقة محل الاكتشاف.
