لماذا حرم الله أكل لحم الخنزير إلا في حالة واحدة؟
حرم الله عز وجل لحم الخنزير وسبحانه وتعالى لاينهينا عن شيء إلا وفيه أذى للإنسان، وحرم أكل لحم الخنزير لأن هناك نص قرآني صريح وواضح يحرم فيه أكل لحمه، كما أن هناك العدد من النصوص الشرعية في السنة النبوية تحرم أكله أيضًا كما أن الشرع الشريف يدعونا إلى حفظ النفس والدليل قال تعالى: قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ، قال تعالى: (إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ).
لماذا حرم الله أكل لحم الخنزير أجمع علماء الأمة وفقهاؤها على أن أكل لحم الخنزير حرام شرعًا، أو الانتفاع به كما حرموا أكل أي جزء من الخنزير سواء دهن أو عظم أو طحال أو كبد، فهو كله نجس ويحرم أكله بجميع أجزائه، واستدل العلماء على حكم تحريم أكل لحم الخنزير من القرآن الكريم والسنة النبوية، فمن كتاب الله تعالى قوله تعالى: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ)،كما جاء في السنة النبوية تحريم النبيّ الكريم للحم الخنزير، إلى جانب الخمر، والأصنام، والميتة.
لماذا حرم الله لحم الخنزير على المسلمين
لماذا حرم الله لحم الخنزير على المسلمين ، الله عز وجل أوضّح أن السبب في تحريم لحم الخنزير في قوله تعالى: (فَإِنَّهُ رِجْسٌ) أي أن لحمه نجس وبهذه الكلمة أصبح لحم الخنزير نجس وغير صالح ونتن يحرم أكله، كما يحرم عظمه وجلده، والأمر في ذلك أصبح واضح وصريح جميع أعضاء الخنزير محرمةٌ لحومه، وشحومه، وعظامه، وجلوده، وغيرها فكلّ ما يَنتج عن الخنزير فهو مُحرّمٌ لهذه العلة التي وضحها لنا ربنا عز وجل في القرآن الكريم فالخنزير كائن خبيث وحرم ربنا عز وجل لحم الخنزير لأنّه من الخبائث التي تستقذرها النفس البشرية السوية المستقيمة على الفطرة الصحيحة كما أن سبب التحري يأتي من أنه قذر يعيش على القاذورات وينقل الضرر والأذى إلى من يأكله القذاره والضرر.
قال الله تعال في كتابه الكريم (قُل لاَ أَجِدُ فِيمَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِل لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
لحم الخنزير حرام إلا في حال واحدة
حرم الله عز وجل لحم الخنزير بلحومه ودمائه وشحومه وجلده وعظمه لما يسببه من أذى للإنسان وأمراض خاصة وأنه كائن يتغذى على القاذورات وقد يعد هذا الأمر سببا في الحفاظ على البيئة من التلوث، لكن هناك حالة واحدة جدا يجوز للإنسان تناول وأكل لحم الخنزير عند الضرورة أن يأكل من لحم الخنزير والضرورة تحصل عند الخوف على النفس من الهلاك إذا لم يتناول شيئًا، فيتناول مقدارًا بسيطًا بمقدار ما يمنعه من الهلاك ثم يرجع المسلم إلى الحكم الأصليّ وهو تحريم أكل لحم الخنزير.
لماذا خلق الله الخنزير وهو محرم؟
لماذا خلق الله الخنزير وهو محرم كما ذكرنا أن الخنزير يعد من الحيوانات التي لا يجوز بيعها، وأكلها، ولا بيع جزءٍ من أجزائه الداخلية أو الخارجية، وكذلك لا يجوز بيع الخنزير حيًا كان أمّ ميّتًا لأنّ تحريم بيع الخنزير جاء عامًّا يشمل تحريم بيع الخنزير حيًّا أو ميّتًا كما أن الله عز وجل- يخلق ما يشاء وله حكمه وقدر وجد له هذا المخلوق ولذلك خلق الله عز وجل الخنزير، وذكر البعض من العلماء والفقهاء أن الحكمة من خلق الخنزير هي تنظيف القاذورات والعوامل التي تسبب أذى للإنسان كما أنه لاننسى أن الخنزير شاهد على عقاب الله لبعض الأمم التي مسخهم إلى قردة وخنازير، والله يخلق ما يشاء وهو وحده يعلمُ الحكمةَ من ذلك.. قال تعالى: «قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانًا وأضل عن سواء السبيل» سورة المائدة: 60
أضرار لحم الخنزير
أضرار لحم الخنزير يؤدي تناول وأكل لحم الخنزير إلى العديد من الأمراض فالله عز وجل لم يأمرنا بشيء نجتنبه ونبتعد عنه إلا وفيه حكمة، فمما يسببه الخنزير أمراض السمنة والحكّة والحساسية وقرحة المعدة كما أن الكارثة الكبيرة أن لحم الخنزير لما توصل إليه العلماء يحتوي على الدودة الشريطية إلى التهابات الرئة.
ولا ننسى أن لحم الخنزير يحتوى على نسبة عالية من الدهون الثقيلة فجسمه يحتوي على %50 من الدهن بعكس الحيوانات الأخرى مثل البقر والجاموس والأغنام التي تحتوي فقط على %6 والأغنام تحتوي على %16 من الدهن وهي سهلة الهضم، فالخنازير تحتوي على كميّة يقارب ب %38 من دهون مشبّعة ولا يستطيع الإنسان هضمها ممّا يؤثّر على صحة الإنسان ومعدته قال تعالى: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلام دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ).
وتناول لحم الخنزير أو أي جزء من أعضائه يصيب الجسم بالأمراض الفيروسية فهو كائن مليء بالطفيليات وذلك نتيجة الطفيليات والقاذورات التي يتغذى عليها الخنزير، كما ننوه إلى أن هذه الطفيليات لاتموت بدرجة الحرارة العالية أو غلية لن تموت بطهي اللحم مهما كانت درجة الحرارة، وتظهر هذه الأمراض على شكل القيء والإسهال والحمى والجفاف وتشنج البطن، وأغلب من يتناولون لحم الخنزير يصابون بالتياسة وعدم النخوة، كما أن زيادة الوزن بشكل كبير نتيجة ارتفاع نسبة الدهون الضارة المشبعة، وهذا يسبب الضرر للقلب وأجزاء الجسم المختلفة.
حكم من أكل لحم الخنزير عمدًا
حكم من أكل لحم الخنزير عمدًا وهو يعلم أنه حرام غير مكره على ذلك فإنه يكون بذلك الفعل عاصيًا لله تعالى وتتوجب عليه المسارعة في التوبة من هذا الذنب، أمّا إذا أكل المسلم من لحم الخنزير وهو يجهل أنه كذلك، فلا تترتب عليه توبة أو كفّارة، وإنما عليه فقط أن يتخلص من آثار نجاسة الخنزير؛ فيغسل فمه ويتمضمض، أمّا إذا أدرك المسلم بعد فترة من الزمن أنّه أكل لحم خنزير فلا يترتب عليه شيء.
أجمع علماء الأمة الإسلاميّة على تحريم أكل لحم الخنزير أو الانتفاع به، وتحريم أكل الأجزاء المتعلقة بالخنزير جميعها من عظم، أو دهن، أو طحال، باعتبار أن الخنزير كله نجس مُحرَّم بجميع أجزائه، وقد استدل العلماء على حكم تحريم أكل لحم الخنزير من القرآن الكريم والسنة النبوية، فمن كتاب الله تعالى قوله تعالى: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ)،كما جاء في السنة النبوية تحريم النبيّ الكريم للحم الخنزير، إلى جانب الخمر، والأصنام، والميتة.
حكم الانتفاع بجزء ولو بسيط من الخنزير
حكم الانتفاع بجزء ولو بسيط من الخنزير حكم الانتفاع بشعر الخنزير ذكر القرطبي في تفسير جواز الخرازة بشعر الخنزير دون أجزائه الأخرى، واستدل على ذلك برواية عن النبي عليه الصلاة والسلام حيث سأله رجل يوما عن الخزارة بشعر الخنزير فلم يجد بأسا فيها، وأنّ الخرازة كانت على عهده النبي الكريم والأئمة من بعده، وذهب آخرون منهم ابن حزم في المحلى إلى تحريم جميع أجزاء الخنزير حتّى الخرازة.
أحاديث نبوية حرمت لحم الخنزير
ورد العديد من النصوص النبوية التي تحرم لحم الخنزير بالإضافة إلى العديد من الآيات القرآنية التي ذكرناها سابقا، قال النبي -صلّى الله عليه وسلّم- ما رواه جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أنّه سمع رسول الله -صلّى اللهُ عليه وسلّم- يقول عام الفتح، وهو بمكة: إنَّ اللهَ ورسولَه حرَّم بيعَ الخمرِ، والمَيتةِ، والخِنزيرِ، والأصنامِ، فقيل: يا رسولَ اللهِ، أرأَيتَ شُحومَ المَيتةِ، فإنها يُطلى بها السفُنُ، ويُدهَنُ بها الجُلودُ، ويَستَصبِحُ بها الناسُ؟ فقال: لا، هو حرامٌ، ثم قال رسولُ اللهِ-صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- عِندَ ذلك: قاتَل اللهُ اليهودَ إنَّ اللهَ لما حرَّم شُحومَها جمَلوه، ثمّ باعوه، فأكَلوا ثمنَه)، كما يوجد العديد من النصوص التي تدور حول ذات الحكم والمعنى، والحديث سالف الذكر أكثرها بيانًا في حكم أكل لحم الخنزير، والانتفاع به، أو بشيءٍ منه، أو بيعه.