هل من يأكل لحم الخنزير يصاب بالدياثة وقلة الغيرة.. اعرف رأي العلماء
هل من يأكل لحم الخنزير يصاب بالدياثة.. أمر أثار جدلا كبيرا بين الصحة والخطأ في سنوات كبيرة، دون البحث والتحري عن دقة المعلومة، يقول ويحقق في هذا الأمر ابن خلدون المؤرخ الكبير فقال نصا: إن الافرنج أكلوا لحم الخنزير فاكتسبوا الدياثة" وكما ذكرنا فإن الخنزير حيوان يتغذى على القاذورات والجيف ويصاب بعدد كبير من الأمراض لا تقل عن 450 مرضًا، وينقل للإنسان أكثر 57 مرضًا وبائيًا للإنسان غير الأمراض العادية الأخرى.. هل من يأكل لحم الخنزير يصاب بالدياثة .. في هذا الإطار نعرض آراء عدد كبير من العلماء والخبراء.
هل من يأكل لحم الخنزير يصاب بالدياثة
هل من يأكل لحم الخنزير يصاب بالدياثة، خاصة وأن لحمه محرم ونتن، حرمه الله لما يسببه من أمراض خطيرة للإنسان، خاصة ما يحويه جسده من طفيليات وفيروسات تسبب سرطانات خطيرة، فهو كائن يعيش على كل ما هو قذر ونسبة دهن عالية تسيطر على جسد، هل من يأكل لحم الخنزير يصاب بالدياثة ذكر وتحدث في هذا الأمر الإمام أبو حيان الأندلسي في تفسير البحر المحيط عدة علل لتحريم لحم الخنزير منها: أنه يقلع الغيرة ويذهب بالأنفة، فيتساهل الناس في هتك المحرم وإباحة الزنا ثم قال: ولم تشر الآية الكريمة إلى شيء من هذه التعليلات التي ذكروها. يقصد الآية الكريمة التي حرمت لحم لخنزير.
هل من يأكل لحم الخنزير يصاب بالدياثة قال ابن عثيمين إن الإنسان يأخذ من طبع ما يأكله إن من خلق هذا الحيوان النجس قلة الغيرة، فإذا تغذى الإنسان به فقد تسلب منه الغيرة على محارمه وأهله لأن الإنسان قد يتأثر بما يتغذى به، أفلم تر إلى نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن أكل ذي ناب من السباع وعن أكل كل ذي مخالب من الطير، لأن هذه السباع وهذه الطيور من طبيعتها العدوان والافتراس فيخشى إذا تغذى بها الإنسان أن ينال من هذا الطبع لأن الإنسان يتأثر بما يتغذى به، فهذه هي الحكمة من تحريم لحم الخنزير، كما أن هناك رأي آخر يقول إن السبب في التحريم في الطعام والشراب قائمةٌ على تجنب الخبائث كما قال تعالى: ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث من ناحية الدراسات السلوكية للجنس فإن الخنزير مثله مثل بقية الحيوانات، كـ(الأغنام والأبقار والجمال التي أباح الله أكلها)، تمارس الفوضى الجنسية، وعدم الغيرة.
و في المقابل هناك شعوب تأكل الخنزير مثل الصين، ولكنها محتفظة بغيرة عالية على محارمها، كما أن العكس صحيح هناك مسلمون لا يأكلون الخنزير، لكن الواحد منهم ميت الحس والغيرة نحو محارمه، وهناك في الغرب من لا يأكل الخنزير كذلك، وميت الحس والغيرة.
و الإمام السيوطي – رحمه الله تعالى – عن حكم الشرع في من أكل لحم الخنزير فيقول: أخرج عبد الرزاق في المصنف عن قتادة أنه قال: إذا أكل لحم الخنزير عرضت عليه التوبة فإن تاب وإلا قتل»، ومعنى هذا أن أكل لحم الخنزير جريمة عقوبتها القتل كما يرى بعض علماء الأمة، ولم تشدد الشريعة الغراء العقوبة على من أكل لحم الخنزير إلا لما في ذلك من الأضرار الخطيرة التي تعود على من أكل من هذا اللحم الخبيث.
أمراض يسببها الخنزير
أمراض يسببها الخنزير فهو كائن يصاب بـ "الزحار الزقي والغليفة الكولونية"، وهي طفيليات تتطفل على الأمعاء الغليظة في الإنسان والخنزير، وهذا الأمر موجود بشكل كبير في الخنزير لا يخلو منه خنزير ويأخذ الإنسان هذه العدوى من الخنزير عن طريق تلوث الأطعمة والأيدي بفضلات الخنزير، إذا لم يعالج هذا الداء فقد ينتهي بالموت في غضون أيام، كما أن في الخنزير داء آخر شديد هو داء المصورات الذيفانية المقوسة، وهو داء خطير يصيب الإنسان ويسبب له التهاب دماغ وإجهاضات، ويلعب الخنزير دورًا أساسيًا في نقل هذا المرض إلى الإنسان، وتشير الدراسة التشريحية إلى أن 16% تقريبًا من الشعب الأميركي مصاب بداء الشعريات الحلزونية، وكذلك النسبة في أوروبا، وهي عبارة عن دودة نحيلة صغيرة تنتشر في أوساط الخنازير بالدرجة الأولى ثم الجرذان ثم الكلاب، ويصيب الخنزير وعند تناول الإنسان لحم الخنزير يصاب بهذا الداء عند تناوله هذا الحيوان.
وتناول لحم الخنزير أو أي جزء من أعضائه يصيب الجسم بالأمراض الفيروسية فهو كائن مليء بالطفيليات وذلك نتيجة الطفيليات والقاذورات التي يتغذى عليها الخنزير، كما ننوه إلى أن هذه الطفيليات لا تموت بدرجة الحرارة العالية أوغلية لن تموت بطهي اللحم مهما كانت درجة الحرارة، وتظهر هذه الأمراض على شكل القيء والإسهال والحمى والجفاف وتشنج البطن، وأغلب من يتناولون لحم الخنزير يصابون بالتياسة وعدم النخوة، كما أن زيادة الوزن بشكل كبير نتيجة ارتفاع نسبة الدهون الضارة المشبعة، وهذا يسبب الضرر للقلب وأجزاء الجسم المختلفة.
أضرار لحم الخنزير علميا
أضرار لحم الخنزير علميا يؤدي تناول وأكل لحم الخنزير إلى العديد من الأمراض فالله عز وجل لم يأمرنا بشيء نجتنبه ونبتعد عنه إلا وفيه حكمة، فمما يسببه الخنزير أمراض السمنة والحكّة والحساسية وقرحة المعدة كما أن الكارثة الكبيرة أن لحم الخنزير لما توصل إليه العلماء يحتوي على الدودة الشريطية إلى التهابات الرئة كما أن لحم الخنزير يحتوى على نسة عالية من الدهون الثقيلة فجسمه يحتوي على %50 من الدهن بعكس الحيوانات الأخرى مثل البقر والجاموس والأغنام التي تحتوي فقط على %6 والأغنام تحتوي على %16 من الدهن وهي سهلة الهضم، فالخنازير تحتوي على كميّة يقارب ب %38 من دهون مشبّعة ولا يستطيع الإنسان هضمها ممّا يؤثّر على صحة الإنسان ومعدته قال تعالى: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ).
الجواب بكل بساطة إن الله تعالى لا يسأل عما يفعل، وليس كل حيوان خلق ليؤكل لحمه، فهناك الحمير والقطط والفئران وكلها غير مأكولة اللحم، فالخنازير تلتهم في كل يوم أطنانًا من القمامة والقاذورات والأوساخ التي لو بقيت لملأت المنطقة كلها بالأوبئة والأمراض والجراثيم التي يعجز المسؤولون عن التخلص منها بما لا يترك أثرًا سيئًا على البيئة، فسبحان من أخفى النعمة فيما يراه الخلق نقمة