تعرض والداها لهجوم بلطجية فماتت لإنقاذهما.. القصة الكاملة لمصرع فتاة سقطت من شرفة بالإسكندرية
عايزين حق هاجر.. بنتي ضحية البلطجة وماتت من الخوف؛ انتشرت هذه الكلمات والمُناشدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من أسرة فتاة لقيت مصرعها إثر سقوطها من الطابق السادس في منطقة الهانوفيل غربي الإسكندرية، وهي الواقعة التي تعتبر بشكل عام، حادثة لم يرتكبها أحد، ولكن في مضمونها؛ فهي نتيجة ممارسة أعمال البلطجة ضد الفتاة وأسرتها.
هاجر محمد؛ صاحبة الـ17 عاما، لقيت مصرعها سقوطا من أعلى شرفة منزلها الكائن في شارع جابر حافظ بمنطقة الهانوفيل، يوم السبت الماضي؛ وذلك إثر تعرضها لحالة من الهلع والخوف على أسرتها، بعد تعرض مجموعة من البلطجية لوالدتها وأسرتها؛ مُستخدمين أسلحة بيضاء وكلاب مسعورة، وهو ما جعلها تصرخ، من شرفة منزلها، مطالبة بإنقاذهم، لتتعرض للسقوط بالخطأ، وتلقى مصرعها في الحال وقبل نقلها للمستشفى.
وقالت سامية محمد؛ والدة الضحية هاجر: بنتي وقعت وماتت تحت رجلي.. وعايزة حقها من الخوف اللي خلاها تفقد توازنها وتقع تموت، وبدل ما أفرح بيها؛ ـتعزى فيها.
وأضافت والدة هاجر، أن ابنتها كانت مخطوبة منذ قرابة عام لأحد الشباب، وبعد فترة تقدم لخطبتها شاب يعمل في جراج سيارات بالشارع الذي يقنطون فيه، فرفضته الأسرة لأنها بالفعل مخطوبة لشخص آخر، ومن وقتها بدأ الشاب في التعرض لها بالمضايقات والمعاكسات والتوعد، وهو ما جعلها لا تخرج من المنزل إلا مع أحد أفراد أسرتها.
وتابعت والدة الضحية: يوم الحادث؛ تتبّع عامل الجراج الأسرة، ورأى الأم والأب وقد خرجا من المنزل، فظن أن الفتاة بمفردها في المنزل، فطرق علينا الباب، وفتحت له، فوجد شقيقها وخطيبها؛ فحدثت بينهم مشاجرة، وطرداه من المنزل، ونتيجة لرد فعلهما؛ جمع هذا الشخص مجموعة من أصدقائه، مستخدمين الأسلحة البيضاء، والكلاب المسعورة التي يربيها، وعندما جاء بهم أسفل منزلهم محاولًا الصعود إليهم، وفي هذا التوقيت كانت الأم والأب قد حضرا إلى المكان؛ فتوجّه إليهم الشاب ومن معه من بلطجية للهجوم عليهم، وهو ما جعل ابنتها تصرخ من فوق لمحاولة إنقاذهم قائلة: أمي أمي.. حد يلحق أمي. فاختل توازنها، وسقطت في الحال، ولقيت مصرعها تحت أقدام والدتها.
وطالبت الأم بمعاقبة هذا الشاب، ويُدعى أحمد طارق ومن معه من بلطجية، وعلى رأسهم شاب آخر يُدعى ربيع، لتسببهم في أعمال بلطجة أودت بحياة ابنتها.
