لويس السادس عشر.. الثورة الفرنسية تطيح بآخر ملوك الدولة
لويس السادس عشر، الملك الفرنسي الأخير قبل الثورة الفرنسية، المخلوع عن الحكم بعد الثورة،التي بدأت في 11 ديسمبر من العام 1792، وانتهت بالحكم بإعدام لويس السادس عشر بالمقصلة، وبعد فترة، حُكِم على زوجته ماري أنطونيت بتهمة الخيانة العظمى، وأعدمت بالمقصلة هي الأخرى.
وصل لويس السادس عشر إلى الحكم في عام 1774، ولم يكن يجيد التعامل مع المشكلات المادية التي واجهت فرنسا خلال فترة حكمه، وكانت تلك المشكلات موجودة في فرنسا منذ عهد جده لويس الخامس عشر، وفي عام 1789، حاول لويس إيجاد حل لتلك الأزمة الكبيرة، فجمع البرلمان العام، ولأول مرة يجمع كل ممثلي الطبقات منذ عام 1614.
لم يرض الجمهور الفرنسي عن الأحوال والقرارات التي طرحت خلال هذ التجمع، لتخرج الحشود الكبرى في يوليو 1789، معلنة قيام الثورة الفرنسية، واقتحم المتظاهرون سجن الباستيل، ما أدى إلى اشتعال العنف بين المتظاهرين ورجال الشرطة.
لويس السادس عشر ملك منزوع الصلاحيات
في البداية أظهر لويس السادس عشر تقبل الثورة، وأعلن إصلاح ما أفسده النظام، لكن لم يوفِ بوعده، وكانت زوجته ماري أنطونيت تحاول حياكة بعض المؤامرات، لكن عدم شعبيتها لم تساعدها في أن تقوم بأي شيء، وفي أكتوبر عام 1789، أجبر حشد كبير من المتظاهرين في فرساي، لويس وزوجته للانتقال إلى التويلري، وفي يونيو 1791، لم يستطع لويس مقاومة المعارضين والمظاهرات، ليهرب وزوجته إلى النمسا.
تم القبض على لويس في أثناء ذهابه إلى النمسا، وأعيد إلى باريس، وأجبر لويس على قبول دستور 1791، والذي جعله مجرد ملك صوري، منزوع منه جميع السلطات، وفي أغسطس 1792، تم القبض على لويس وزوجته وإيداعهم السجن.
تم إلغاء النظام الملكي بشكل رسمي بعد المؤتمر الوطني الذي انعقد في سبتمبر من العام 1792، وفي نوفمبر تم الكشف أدلة إدانة لويس السادس عشر، وما يثبت تورطه في العديد من المؤامرات على الدولة، مع بعض الدول المعادية للثورة مثل النمسا، ودول أخرى، وتم تقديمه للمحاكمة في 11 ديسمبر 1792، بتهمة الخيانة العظمى، وفي 21 يناير 1793، تم إعدام لويس السادس عشر بالمقصلة، أمام الجموع الفرنسية.