الإشارات الكيميائية في جسم الأم تساعد الأطفال على الارتباط بالغرباء |دراسة
أظهرت دراسة جديدة، أن الإشارات الكيميائية المهدئة في رائحة جسم الأم، قد تساعد الأطفال على الارتباط بالغرباء.
وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، توصلت دراسة جديدة إلى أن الإشارات الكيميائية في رائحة جسم الأم، قد تساعد الأطفال على الارتباط بالغرباء بنفس الطريقة التي تربط بها أمهاتهم.
وقال باحثون، إن النتائج تشير إلى أن الرائحة تحافظ على إشارة إلى وجود الأم حتى في حالة غيابها، مما يزيد من القدرات الاجتماعية للرضع لمساعدتهم على البقاء على قيد الحياة، بينما يتم التعرف على روائح أجسام الأم لإشاراتها الهامة في تعزيز السلامة والتعرف الاجتماعي، إلا أن دورها في نضج دماغ الإنسان ظل مجهولًا إلى حد كبير.
وللتحقيق في كيفية دعم رائحة جسد الأم لتطور الدماغ الاجتماعي للطفل، أعطى الباحثون في مركز علم الأعصاب الاجتماعي التنموي 62 أم قميصًا قطنيًا لكل منهم، والذي ناموا فيه لمدة ليلتين متتاليتين قبل التجربة.
وبعد ذلك، تم وضع أقطاب كهربية على رؤوس هؤلاء الأمهات وأطفالهن لقياس موجات الدماغ، ثم جلسوا أولًا ظهرًا لظهر، ثم وجهًا لوجه.
ولوحظ تزامن عصبي أعلى بين الأم والرضيع أثناء التفاعلات وجهًا لوجه، وبعد ذلك، كان 51 من الأطفال يجلسون وجهًا لوجه مع شخص غريب، وامرأة في نفس عمر أمهاتهم، الذين يعيشون في نفس المنطقة ولديهم طفل رضيع في نفس العمر.
وعندما تفاعل الأطفال مع هذا الغريب، تعرضوا إما لقميص جديد نظيف أو قميص برائحة جسم أمهاتهم.
كما أظهر الشباب الذين تم إعطاؤهم قميصًا جديدًا عديم الرائحة تزامنًا عصبيًا أقل بشكل ملحوظ بين الدماغ، عندما تفاعلوا مع الشخص الغريب مقارنةً بالوقت الذي تفاعلوا فيه مع أمهاتهم.
ومع ذلك، أظهر الرضع الذين تعرضوا للقميص برائحة أجسام أمهاتهم نفس درجة التزامن العصبي لكلا التفاعلين، مما يشير إلى دور قوي للإشارات الكيميائية للأم في النمو الاجتماعي للرضع.