وزيرة خارجية بريطانيا: 75 مليون جنيه إسترليني لمساعدة 1.8 مليون أفغاني
أجرى وزراء خارجية مجموعة دول السبع عدد من النقاشات حول الأزمات والصراعات التي يعيشها العالم، بما في ذلك في أفغانستان، وعليه قررت بريطانيا تقديم عدد من المساعدات لدعم الشعب الأفغاني.
من جهتها، أعلنت ليز تراس وزيرة خارجية بريطانيا، اليوم الأحد، التعهد بتقديم 75 مليون جنيه إسترليني من المعونات الطارئة للشعب الأفغاني لتوفير مساعدات منقذة للأرواح تشمل الغذاء والخدمات الصحية الطارئة، إلى جانب المأوى والماء ولوازم النظافة الشخصية، وفقًا لما نقله بيان سفارة بريطانيا في القاهرة.
وصرحت وزيرة الخارجية البريطانية في هذا الصدد: سوف تقدم المملكة المتحدة مساعدات إنسانية حيوية في أفغانستان هذا الشتاء، والأموال التي نعلن عنها اليوم سوف تساهم في إنقاذ أرواح الناس، وحماية النساء والفتيات، ودعم الاستقرار في المنطقة. ونحن عازمون على فعل كل ما بوسعنا لمساعدة الشعب الأفغاني.
من جانبه، قال ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لصندوق الأغذية العالمي، إن ما نراه على الأرض مؤلم جدا – حيث يعاني 23 مليون شخص من الجوع الشديد، ومع قدوم الشتاء المزيد والمزيد من الأفغان يعانون من سوء التغذية والمجاعة كل يوم. برنامج الأغذية العالمي يرحب بهذا التبرع من الشعب البريطاني وحكومته، والذي سوف يساعدنا في إنقاذ الكثير من الأرواح.
وأشارت السفارة البريطانية بمصر، إلى أن هذه المساعدات الحيوية سوف تكون من خلال الأمم المتحدة وغيرها من الشركاء من منظمات الإغاثة الموثوق بها، وسوف تساهم في الاستجابة للوضع الإنساني المتفاقم.
وأفادت السفارة البريطانية بأن هذا الدعم يمثل جزءًا من مبلغ 286 مليون جنيه إسترليني تعهدت المملكة المتحدة بتقديمه لأفغانستان في السنة الحالية، وسوف يُستغل في مساعدة ضحايا العنف ضد المرأة، وتمويل خدمات ضرورية لحماية الأطفال. ووكالات الإغاثة سوف تعطي الأولوية لمن هم أكثر عرضة للخطر، بما في ذلك العائلات التي تعيلها نساء، والأشخاص ذوو الإعاقة. على أن يُقدَّم هذا الدعم من خلال صندوق العمل الإنساني من أجل أفغانستان، وبرنامج الأغذية العالمي، والمنظمة الدولية للهجرة، واليونيسف، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، واللجنة الدولية للإنقاذ. ولن تُقدَّم أي أموال إلى طالبان مباشرة.
أوضحت سفارة المملكة المتحدة بالقاهرة أنه هذا التعهد يأتي بعد مناقشات أجراها وزراء مجموعة السبع، أمس السبت، حول الأزمات وأوضاع الصراعات في العالم، بما في ذلك في أفغانستان، حيث دعت وزيرة الخارجية إلى تعاون دولي أكبر لمنع نشوء أوضاع خطيرة بسبب الهجرة وعدم الاستقرار في المنطقة والأزمات الإنسانية.
وعليه تواصل المملكة المتحدة العمل مع الشركاء الدوليين للاستجابة للأزمة الإنسانية، والحفاظ على استقرار المنطقة، وحماية المكاسب التي تحققت طوال 20 سنة الماضية، ولتؤكد على طالبان الحاجة الضرورية لعودة الفتيات الأفغانيات من جميع الأعمار إلى مقاعد الدراسة.
وفي السياق ذاته، بحث وزراء خارجية مجموعة السبع، خلال جلسة أمس بشأن أفغانستان تنسيق الاستجابة الدولية للأزمة المتعاظمة في أفغانستان، كما تحدثوا عن سبل التواصل مع طالبان.
وفي وقت لاحق من اليوم، سوف تجري وزيرة الخارجية محادثات أيضا مع وزراء خارجية مجموعة جنوب شرق آسيا (آسيان)، الذين يحضرون اجتماع وزراء الخارجية والتنمية من مجموعة السبع لأول مرة، وأغلبهم يحضر افتراضيا بالاتصال المرئي. حيث ستشدد الوزيرة تراس على أهمية التعاون مع "اقتصادات المستقبل" في جنوب شرق آسيا لمعالجة تحديات اليوم.
