تسريبات باندورا تظهر من جديد | بريطانيا تهدد روسيا من غزو أوكرانيا: سيكون الثمن غاليًا
قالت ليز تراس وزيرة خارجية بريطانيا، اليوم الأحد، إن جميع خيارات العقوبات التي يمكن تطبيقها على روسيا مطروحة على الطاولة إذا ما تمت عملية غزو أوكرانيا بالفعل.
وأكدت وزيرة خارجية بريطانيا، خلال اليوم الأخير من اجتماعات وزراء خارجية مجموعة دول السبع المعقود في مدينة ليفربول الإنجليزية، أن الكرملين سيواجه عواقب وخيمة حال قيام روسيا بغزو أوكرانيا بالفعل.
كما أشارت ليز تراي إلى أن الثمن الذي ستدفعه روسيا حال قررت غزو أوكرانيا بالفعل، سيكون باهظًا.
كما لوحت وزيرة الخارجية إلى إمكانية لجوء بريطانيا إلى احتمالية تعديل قوانين بريطانيا الخاصة بمكافحة تبييض الأموال التي يعتقد البعض أن النخبة الروسية تستغلها من من أجل إخفاء الأموال، مشيرًة إلى أنه سيتم فرض عقوبات اقتصادية شديدة على روسيا حال غزو أوكرانيا.
علاقة تبييض الأموال ببوتين وروسيا وغزو أوكرانيا
كان المجتمع الدولي قد عانى منذ أشهر قليلة أزمات عقب ظهور تسريبات باندورا التي فضحت عددا من الرؤساء ورجال الأعمال والفنانين والسياسيين المشهورين الذين يملكون كيانات وهمية عن طريق الاستفادة من منطقة في بريطانيا، من بينهم فلاديمير بوتين الرئيس الروسي.
وكشفت وثائق باندورا امتلاك فلاديمير بوتين الرئيس الروسي ثروات هائلة، لم يتم الإعلان عنها من قبل.
وأفادت وثائق باندورا بأن الرئيس الروسي يقود شبكة اقتصادية دون أن يتم ذكر اسمه فيها بشكل رسمي ولكنه هو صاحبها الأوحد واسمه مذكور بصورة سرية وقالت وثائق باندورا إلى المقربين من الرئيس الروسي أصبحت لديهم أملاك ضخمة بشكل مفاجئ على الرغم من أن وضعهم المادي والاقتصادي والاجتماعي ضعيف مقارنًة بما يملكونه الآن ولكنهم حققوه من اقتصاد الشركات الوهمية.
وأشارت وثائق باندورا إلى أن الشركات الوهمية في منطقة فيرجين آيلند أو جزيرة فيرجين في الولايات المتحدة الأمريكية، هي من جعلت محيط بوتين يعيش في ثراء فاحش بشكل مفاجئ.
وتعتبر جزيرة فيرجين في بريطانيا أُطلق عليها ملاذ ضريبي، حيث أن هناك تسيب مهول في قوانين الضرائب ولا تتم مسائلة أي شخص، لذا يلجأ إليها جميع رجال الأعمال للاستثمار هناك، كما أن الاتحاد الأوروبي يفكر في قطع جميع التعاملات مع هذه المنطقة خصوصًا عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي: البريكست.
ويقول عنها المحامي دومينيك أناستازيز لصحيفة الجارديان الأمريكية: أصبحت هذه المنطقة موسكو ولكن على البحر، لا يسأل أي شخص غيره من أين لك هذا لا توجد ثقافة تفقد الأموال أو الممتلكات.
يبدو أن بريطانيا ستلجأ إلى الورقة الاقتصادية التي كشفت عنها وثائق وتسريبات باندورا التي ظهرت على الساحة خلال الأشهر القليلة الماضية للضغط على روسيا وحماية أوكرانيا.