الأهلي واتحاد الكرة صلح مؤقت.. تاريخ طويل من الصدامات ينتهي دائما برحيل رجال الجبلاية
عادة ما تشهد علاقة النادي الأهلي بالاتحاد المصري لكرة القدم الكثير من الشد والجذب بين كلا الطرفين، إلا أن تلك المرة قد خرج علينا مسئولو النادي الأهلي ليوجهوا جواب شكر للاتحاد المصري لكرة القدم على تصريحات أحمد مجاهد، والتي أكد فيها أن الأهلي سوف يحصل على خدمات جميع نجومه في كأس العالم للأندية.
لكن ماذا لو لم يستطيع اتحاد الكرة الحالي حل تلك الأزمة قبل رحيله أو فيما فشل المجلس القادم لاتحاد الكرة في حل تلك المعادلة الصعبة، فهل سنشهد صدامًا جديدًا، خاصة وأن جميع الصدامات السابقة قد انتهت برحيل اتحاد الكرة.
وهو ما سوف نسرد عبر التقرير التالي:-
1944.. شطب وتراجع
قرر حيدر باشا رئيس اتحاد الكرة شطب لاعبي الأهلي عام 1944، وإلغاء نشاط النادي بسبب الخلاف على سفر الفريق في ذلك الوقت إلى فلسطين، إلا أنه وأمام الغضب الجماهيري الذي واجهه قد قرر التراجع عن ذلك القرار وأكتفى ببعض العقوبات الإدارية.
1955.. شطب عضوية النادي الأهلي
في شهر إبريل من العام 1955 كان النادي الأهلي على موعد مع صدام جديد مع اللجنة العليا لاتحاد الكرة برئاسة محمد عبد العزيز، بعدما قرر شطب عضوية النادي الأهلي، وعرض لاعبيه للبيع على خلفية أزمة مباراة الترام والذي على أثرها تم إلغاء بطولة الدوري موسم 1954 – 1955 ليتم التراجع بعد ذلك عن تلك القرارات.
1983.. إقالة اتحاد الكرة بسبب تكافؤ الفرص
في موسم 1982 – 1983 رفض النادي الأهلي خوض لقاء المقاولون العرب على الرغم من ذهاب نجوم ذئاب الجبل لملعب اللقاء وكذلك طاقم التحكيم، إلا أن مسئولو الأهلي تمسكوا بضرورة خوض المقاولون مباراته المؤجلة إعمالا بمبدأ تكافؤ الفرص وهو ما رفضه اتحاد الكرة آنذاك وأعتبر الأهلي منسحبا ومع اشتعال الأجواء قرر وزير الشباب والرياضة التدخل سريعا وإقالة اتحاد الكرة وإعادة المباراة.
1988.. رحيل مجلس عبدون
تفجرت أزمة جديدة بين الأهلي واتحاد الكرة المصري برئاسة حسن عبدون بعد قرار الأخير بمعاقبة النادي القلعة الحمراء بخصم نقاط على خلفية انسحابه، إلا أن الأهلي قرر الانسحاب من المسابقة وأمام تصاعد الموقف بين كلا الطرفين فقد تدخل وزير الشباب والرياضة وأعلن حل مجلس إدارة اتحاد الكرة وتعيين مجلس جديد برئاسة إبراهيم الجويني، وتشكيل لجنة لدراسة الموضوع.
2019.. قرار الأمن يفض الاشتباك مؤقتًا
وفي موسم 2018 – 2019 وضع اتحاد الكرة المصري برئاسة هاني أبوريدة موعدا جديدا لمباراة الأهلي وبيراميدز في دور الستة عشر لمسابقة كأس مصر، وهو الموعد الذي رفضته إدارة القلعة الحمراء، وقبل أن تتصاعد الأحداث جاء قرار الأمن بتأجيل اللقاء لأجل غير مسمى ولكن الأزمة ظلت مستمرة حتى في المباريات المتبقية من مسابقة الدوري ورفض اتحاد الكرة طلب الأهلي قبل أن يرحل مجلس الجبلاية كاملا على خلفية فشل المنتخب الوطني في بطولة كأس الأمم الإفريقية 2019 التي نظمتها مصر.
فهل يكون خطاب الشكر الذي أصدره الأهلي بمثابة الهدوء التي تسبق العاصفة أم تظل الأمور هادئة ويتم الحل سريعًا كما وعد مسئولو اللجنة الثلاثية.
