سكتة قلبية تُنهي حياة عريس وعروسة قبل زفافهما بالشرقية.. التفاصيل | صور
ليلة العمر.. وصف يعرفه الجميع ويلصقه دومًا بليلة الزفاف، وما تحمله من بهجة يصل مداها، وتتسع دائرته لتشمل العروسين وأهاليهم وأصدقاءهم، إيذانًا ببداية حياة جديدة تكون بمثابة ميلاد جديد للعروسين بمحافظة الشرقية، لكن القدر أنهى روح العروسين قبل زفافهما؛ جراء سكتة قلبية وأزمة صحية مفاجئة ألمت بكلٍّ منهما.
ليلة الحنة
مع دقات الساعة معلنة انتصاف ساعات نهار الأحد الماضي، وبينما يعم الصمت أنحاء قرية بني منصور التابعة لمركز ومدينة أولاد صقر، علا صوت إحدى السيدات من داخل مسكنها كما لو كان فؤادها قد انخلع من مكانه، خشية فقدان نجلها وولدها الوحيد على شقيقاته البنات الأربع؛ بعدما وجدته في حالة إعياء شديد؛ لا يقوى على الحركة أو الحديث، في الوقت الذي كان أصدقاؤه يستعدون لمرافقته لحضور الاحتفال بـ ليلة الحنة التي تسبق ليلة زفافه.
وهرع الجميع لنجدة الأم، ونُقل نجلها العريس محمد متولي علي عبد الفتاح، الشاب ذو الـ 25 ربيعًا، والذي يعمل فرانًا في مخبز بالقرية إلى المستشفى المركزي، ليتبين هناك خطورة حالته، وضرورة تحويله إلى مستشفى الأحرار التعليمي بمدينة الزقازيق، ليفارق الحياة فور وصوله المستشفى الأخير جراء الإصابة بـ سكتة قلبية، وذلك قبل ساعات من ليلة حنته وزفافه على عروسته في قريته، وبدلًا من أن يُزف إلى منزل الزوجية؛ شُيع جثمانه إلى مثواه الأخير بمقابر قريته بني منصور التابعة لمركز ومدينة أولاد صقر.
عروسة الديدامون
ساعات قليلة فصلت بين وفاة العريس ونبأ وفاة عروسة جديدة بذات السبب؛ إذ فارقت الفتاة منى عبد السلام، الطالبة بالصف الثالث الثانوي الصناعي بمدرسة فاقوس الصناعية للبنات بمركز فاقوس؛ جراء إصابتها بـ سكتة قلبية، وتبع ذلك بكاء الجميع ورثاؤها بوصف التصق برحيلها بعد أسابيع قليلة من خطوبتها وقبل زفافها وارتداء ثوب العرس في قرية الديدامون التابعة لمركز ومدينة فاقوس.
شهود عيان من جيران الفتاة المتوفاة أكدوا لـ القاهرة 24، أن الراحلة كانت قد أُعلنت خطبتها في حفل بهيج أُقيم بإحدى قاعات الأفراح بنطاق مركز ومدينة فاقوس قبل أربعة أسابيع، لكن منذ أسبوعين فقط دخلت الفتاة في حالة إعياء مفاجئ استمرت حتى وافتها المنية قبل ساعات؛ إثر إصابتها بـ سكتة قلبية.
وداع مهيب وشهادة
وشيع الآلاف من أهالي قرية الديدامون والقرى المجاورة لها بمركز فاقوس وزميلات الطالبة؛ جثمانها إلى مثواها الأخير بمقابر الأسرة في القرية، بينما أكد أحد الجيران أنها نطقت الشهادتين قبيل وفاتها.