وفاة والده جعلته أعظم شعراء التاريخ.. تعرف على سبب نفي الرسام الإسباني رفائيل ألبيرتي
رفائيل ألبيرتي، الشاعر والرسام والكاتب المسرحي، والمناضل الإسباني الكبير، أحد أشهر شعراء العصر الفضي، المولود في 16 ديسمبر 1902، ويعد أحد أعظم الشعراء في تاريخ الأدب الإسباني الحديث.
ولد رفائيل ألبيرتي عند مصب نهر سانت ماريا، لعائلة كانت يوما ما من الطبقات العليا في إسبانيا، وكان كل أجداده من الإيطاليين، إلا اثنتين، واحدة من أيرلندا والأخرى من هويلفا، وهذا الأصل النبيل البرجوازي، صار بعد ذلك ظاهرا في شعره، كموضوع ثابت.
عندما التحق بالمدرسة اليسوعية، كان تلميذا نجيبا، لكنه لم يكن على وفاق مع أصدقائه فيها، كما كان متمردا على النظام اليسوعي في التعامل مع الأولاد، وكان يرجع ذلك إلى نمو الصراع الطبقي، بدأ في التغيب عن الفصول الدراسية، متعمد، متمردا على القواعد، متحديا لها، حتى طردته إدارة المدرسة 1917.
في نفس العام الذي طرد فيه انتقل مع عائلته إلى مدريد، وقد كان في هذا الوقت يبدي اهتماما كبيرا بالرسم، وأمضى معظم وقته مهملا دراسته في نسخ اللوحات، خاصة لـ برادو، وفي عام 1920 دعي إلى العرض في صالة الخريف بمدريد، وفي نفس العام توفي والده، فألهمه ذلك للاتجاه لكتابة الشعر.
في عام 1925 حصل على الجائزة الوطنية للأدب لمارينيرو إن تييرا، وفي عام 1930، التقى بماريا تيرزا ليون، والتي ستصبح زوجته، وخلال تلك الفترة قام رفائيل ألبيرتي بزيارة العديد من الأماكن في دول العالم المختلفة، وحضر المؤتمر العالمي لمناهضة الحرب في أمستردام.
رفائيل ألبيرتي على مسرح السياسة
بدأت حياته السياسية في النضوج بداية من 1934، بتأسيس مجلة أكتوبر، والتي ضم فيها الكتاب والمفكرين الثورين، وعند قيام الحرب الأهلية في إيبيزا، لجأ إلى أحد الكهوف هربا من الجنود، وخلال الحرب الأهلية صار رفائيل ألبيرتي صوت اليسار الشعري، وبعد هزيمة الجيش الإسباني، وحل الجمهورية الإسبانية، فر وزوجته إلى باريس، واستمر في منفاه يمارس كتابة الشعر والرسم، حتى عودته 1977 بعدما نال العفو.
رحل رفائيل ألبيرتي بعد عمر تخطى الـ 96 عاما، في عام 1999، في بويرتو دي سانتا ماريا، مسقط رأسه، وكان سبب الوفاة قصور في الجهاز التنفسي، مصاحب لسكتة قلبية، وعقد وقتها مجلس مدينة إل بويرتو دي سانتا ماريا جلسة عامة، أصدرت فيها مرسوم حداد لمدة 3 أيام في المدينة.
